باحث سياسي يوضح تفاصيل الأزمة السياسية داخل إسرائيل
أكد العميد محمود محيي الدين؛ الباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي؛ أن المجتمع الإسرائيلي الان أصبح ينظر إلى يرى أن مستقبله مظلم بعد مرور 75 عام من إنشاء الدولة.
وقال محيي الدين في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "المجتمع الإسرائيلي أصبح يرى أن دولة إسرائيل خطفت من المتطرفين في إسرائيل وأصبح هناك تأثيرا سلبيا على شكل دولة إسرائيل وأقربها رفض الاتحاد الأوروبي استقبال كلمه المتطرف سيموتريتش".
وأضاف: "الرئيس الأمريكي قال إن قبول إسرائيل في المجتمع العالمي جاء على أساس قيم الديموقراطية للشعب اليهودي وتأثر هذه القيم لا يضع إسرائيل في المقدمة ولكنه سوف يجعل إسرائيل مثل باكستان وتركيا والمجر كنموذج للديموقراطية المشوهة".
وتابع: "الحكومة الحالية أغلبية يمينية بنسبة 64 مقعد من أصل 120 مقعد وأخر استطلاع رأي أشار إلى تقدم بيني جانيت وأن نسبة 41% من المستطلعة أراءهم أن جانيت هو الشخصية الأمثل لرئاسة الحكومة؛ وأن حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو سوف يحصل على 25 مقعد إذا أجريت الانتخابات الان وسوف تحصل المعارضة بما فيها الأحزاب العربية على 67 مقعد مقابل 53 مقعد لأحزاب الحكومة".
وأكمل: "المعارضة في إسرائيل والشعب لن يقبل أن يستمر نتنياهو في الحكم لمدة أربعة سنوات مقبلة؛ لأنهم يعلمون أنها ستكون سنوات سيئة على دولة إسرائيل ومن مظاهرها الهجرة العكسية من إسرائيل ولأول مرة سوف نرى تناقص في أعداد الإسرائيليين".
وأوضح: "بيني جانيت كان وزيرا للدفاع في حكومة لابيد وكان رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي وينظر له على أنه شخصية وطنية من وجهة نظر الإسرائيليين؛ الرئيس الأمريكي جو بايدن يرفض منذ تولى نتنياهو الحكومة مجددا يرفض توجيه الدعوة له لزيارة البيت الأبيض وهي سابقة لم تحدث في تاريخ إسرائيل".
وواصل: "نتنياهو أصبح أسير للمتطرفين في حكومة إسرائيل وكان ينظر إليه أنها صهيوني متشدد وليس متطرف؛ وأصبح يخشى من انقلاب داخل الحكومة عليه ويخشى من تقديمه للمحاكمة في عدد من القضايا؛ هناك أزمة حكم في إسرائيل وليس أزمة حكومة داخل إسرائيل فقط".
