مصر تطالب بوقف انتهاكات إسرائيل وتوفير الحماية الدولية لشعب فلسطين
طالب مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد مصطفى عرفي، المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واجبار إسرائيل على وقف الجرائم الإنسانية ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة السفير محمد مصطفى عرفي، اليوم الأربعاء، أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال السفير عرفي، الرئيس الحالي للدورة الحالية 159 لمجلس جامعة الدول العربية، إنَّ المسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله لتوفير ما يلزم من الحماية الدولية للفلسطينيين وإجبار إسرائيل على الكف عن هذه الجرائم الإنسانية، مؤكّدًا أنَّ التسبب بأي صورة كانت، عمدًا أو عن غير قصد، في إزهاق أرواح المدنيين، لاسيما الأطفال منهم، تمثل انتهاكًا واضحًا للأعراف الإنسانية وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أنَّ ذلك، بلا ريب أمر جلل يستدعي الخزي، أن هذه الأحداث المؤلمة لا تدع مجالًا للشك في صحة ما أكدته الدول العربية، وأيده المجتمع الدولي بكل صورة ممكنة، من أنه لا سلام في المنطقة دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، باعتبار أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد الذي ترتضيه كل الأطراف.
وتابع: إننا نستأنف اليوم اجتماعنا المنعقد بشكل مستمر منذ 5 أبريل الماضي منذ احداث المسجد الأقصى المبارك، لبحث التعاطي مع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية قوات الاحتلال الإسرائيلية -ولا تزال- بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وغيره من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تهدد بلا شك السلام والاستقرار بالمنطقة.
ونبه عرفي إلى أن ما يحدث من قتل وتدمير إنما يستوجب أن يلتفت العالم إلى هذا الوضع المتأزم، وأن يتدخل لإنهاء التصعيد اللاإنساني وغير المقبول داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء هذه الانتهاكات.
ولفت إلى أنَّ مأساة فلسطين من قتل وتدمير وتهجير واحتلال قد مضي عليها 75 عاما، مؤكّدًا أنَّ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون تلك الدولة قابلة للعيش والنماء، وبما يعني ذلك الحل العادل للاجئين.
وقال السفير عرفي: «إننا نقف جميعا هنا متضامنين قلبا وقالبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ومع أسر الضحايا والمصابين الأبرياء، ونترحم عليهم جميعًا»، داعيًا الحضور إلى قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء فلسطين.