جوتيريش يحذر من مخاطر الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الغنية والفقيرة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من مخاطر الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الغنية والفقيرة، مؤكدا حاجة العالم إلى "الترسانات الدبلوماسية بدلا من الرصاص"، داعيا إلى مداواة الانقسامات ومنع التصعيد والإنصات إلى المظالم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكـّر الأمين العام بأن ميثاق الأمم المتحدة يدعو إلى التفاوض والوساطة والمصالحة واللجوء إلى التحكيم، وشدد على ضرورة فعل كل شيء لتسوية الخلافات بالسبل السلمية، وشدد على الحاجة لإعادة بناء الثقة القائمة على العدل والتضامن.
وأشار "جوتيريش" إلى أن جائحة كوفيد-19 كشفت الانقسامات الصادمة بالعالم مثل التفاوت الرهيب في الثروة، وقال "منذ عام 2020، نحو ثلثي الثروة الجديدة التي تولدت بأنحاء العالم ذهبت لواحد في المئة من سكان العالم".
وأضاف أن الفجوات بين الدول المتقدمة والنامية وبين الشمال والجنوب، تتسع مدفوعة في بعض الأحيان بنظام مالي دولي غير منصف لتغرق أكثر الدول فقرا في ديونها بينما تتمكن أغنى الدول من الاستثمار في التعافي الاقتصادي القوي بعد الجائحة.
وقال "أنطونيو جوتيريش"، بعد تلقيه جائزة كارلوس الخامس الأوروبية التي تُمنح للذين يسهمون في تعزيز الثقافة الأوروبية وقيمها التاريخية: "إننا نعيش في عالم يعد السلام فيه هشا وبعيد المنال، العنف منتشر في أركان كثيرة من العالم، حرب روسيا ضد أوكرانيا – الذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي – يتسبب في معاناة ودمار هائلين للبلد وشعبه،ويُضاف إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19".