الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| كيف ستثأر فصائل المقاومة الفلسطينية لشهداء "الجهاد الإسلامي"؟

الرئيس نيوز

حالة من الترقب تسود الأوساط الإقليمية والدولية، انتظارًَا لثأر فصائل المقاومة لشهداء حركة “الجهاد الفلسطيني”، الذين استهدفتهم الآلة العسكرية الغاشمة للاحتلال فجر الثلاثاء، فيما تسارع القاهرة الزمن لاحتواء الوضع قبيل انفراجه، فيما قالت تقارير إن الجانب المصري أبلغ اعتراضه ورفضه الشديدين للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بأن تلك الممارسات ستقود الوضع للانهيار الأمني. 

وتوسطت مصر قبل سابق بين حركة “الجهاد” والاحتلال، كما لعبت القاهرة وعمّان وواشنطن دورًا في تهدئة الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال شهر رمضان الماضي، إلا أن جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو المتطرفة دأبت على انتهاك الهدنة، واختراق القانون الدولي.

ونفذ الاحتلال عملية اغتيال مركبة ومتزامنة، استهدفت قادة بارزين في المجلس العسكري لسرايا القدس (الذارع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي)، وخرقت بها تهدئة توصّل إليها وسطاء في الثاني من الشهر الجاري، وأوقفت تصعيدا أعقب استشهاد القيادي الأسير خضر عدنان.

جيش الاحتلال قال إن العملية مباغتة أطلق عليها اسم "السهم الواقي"، دشّنها بسلسلة غارات استهدفت منازل 3 قادة في سرايا القدس هم: جهاد غنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، مما أدى إلى استشهادهم برفقة زوجاتهم وعدد من أفراد أسرهم.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 40 طائرة حربية شاركت في تنفيذ الاغتيال، وشنت غارات جوية استهدفت منازل قادة عسكريين ومواقع تابعة لسرايا القدس. وأسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة نحو 20 آخرين، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونددت فصائل المقاومة في بيانات منفصلة بعمليات الاغتيال ووصفتها "بالجريمة النكراء"، وتوعدت بالرد عليها، وقالت إن "دماء الشهداء لن تذهب هدرًا والاحتلال سيدفع ثمن جريمته".

ونعت سرايا القدس شهدائها القادة الكبار، وأكدت أن "دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله".

فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن "العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته (..) والمقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".

وفي ما يبدو أنه رد غير مباشر على إسرائيل التي أعلنت عبر وسائل إعلامها أن العملية في غزة لا تستهدف حماس، أكد هنية في تصريحه المقتضب أن "العدوان يستهدف كل شعبنا والمقاومة موحدة في مواجهته".

وبينما لم تحدد فصائل المقاومة حتى الآن زمان ومكان الرد على جريمة الاغتيال، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت تطبيق خطة خاصة في المناطق التي تبعد حتى 50 كيلومترا من غزة، حيث تم حظر التجمعات فيها، وتعليق الدراسة ووقف حركة القطارات، مع التوصية ببقاء المستوطنين قرب الملاجئ الآمنة.

وفرض جيش الاحتلال إغلاقا محكما على غزة بإعلانه إغلاق معبري بيت حانون "إيريز" المخصص للأفراد والحالات الإنسانية، وكرم أبو سالم التجاري الوحيد المخصص لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية.

كما أدان “حزب الله” اللبناني العملية وقال إن الاحتلال سيتلقى الرد في المكان والتوقيت المناسب. فيما هدد قادة إسرائيليون “حماس” بالتورط في أي عمليات ثأرية، وهددت باغتيال قائد المكتب السياسي يحيى السنوار. 

وبعملية الاغتيال التي يرى محللون أنها استجابة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لضغوط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وشروطه من أجل العودة للتصويت لمصلحة الحكومة، وخاصة تنفيذ السياسات اليمينية. 

ويرجح مراقبون تنفيذ عمليات رد من حركة “الجهاد” متمثلة في قصف صاروخي في محيط غلاف غزة، فيما يقدر مجالة بـ"70 كيلومتر"، وهو ما سيجعل الاحتلال يرد بعمليات قصف بالمقاتلات، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى.

وترجح تقارير أن العمليات النوعية في الضفة ضد إسرائيليين قد تقع خلال الفترة المقبلة ضمن عمليات الثأر، وتتخوف إسرائيل من تلك النوعية من العمليات.