يوم دامي في غزة.. استشهاد 12 فلسطينيا في غارات إسرائيلية وحماس تتوعد ومصر تدين التصعيد
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية عدة غارات جوية على قطاع غزة، أدت إلى مصرع 12 شخصًا وإصابة 20 آخرين، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء.
وأفادت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس صباح الثلاثاء، أن قوة إسرائيلية اقتحمت المدينة من الجهة الجنوبية، وأن هناك دوي انفجارات داخل البلدة القديمة في المدينة.
وكان جيش الاحتلال أعلن اليوم الثلاثاء قتل 3 قياديين في حركة الجهاد خلال غارات جوية شنها على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن غاراته مستمرة على مواقع أخرى للحركة.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اغتيال لعدد من أبرز القادة العسكريين لحركة الجهاد، واستهدف شقق سكنية في رفح ومدينة غزة.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن قوات الجيش "تنفذ عملية أمنية في نابلس حاليًا".
استدعاء قوات الاحتياط
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي يعقد جلسة لتقييم الوضع مع قادة القيادة الجنوبية والشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، مشددًا على أن الجيش "مستعد لكل السيناريوهات".
وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الثلاثاء، على استدعاء مجموعات من قوات الاحتياط للانضمام للخدمة في الجيش.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن الخطوة "تتزامن مع بداية الحملة العسكرية على قطاع غزة وتأتي وفقًا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي".
ولم يحدد البيان حجم أو تفاصيل بشأن الوحدات التي سيتم استدعاؤها.
ونعت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد القياديين الثلاثة، وقالت إن الغارات قتلت أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس جهاد شاكر الغنام، وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس خليل صلاح البهتيني، والقيادي بسرايا القدس في الضفة الغربية طارق محمد عز الدين.
حماس تتوعد
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن "المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".
وأضاف -في بيان- أن "اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة. العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته".
إغلاق المعابر
وبالتزامن مع هذا القصف، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إغلاق معبري "كرم أبو سالم" و"إيريز" بين قطاع غزة وإسرائيل، بشكل فوري وحتى إشعار آخر.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، بأنه استعدادًا للرد الفلسطيني بإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، أصدر جيش الاحتلال تعليمات تنصح سكان المناطق الواقعة في غلاف غزة، بالبقاء بالقرب من ملاجئ الحماية.
ويأتي هذا القصف، بعد غارات سابقة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 3 مايو الجاري، شملت مواقع لحركتي "حماس" و"الجهاد".
وجاءت هذه الغارات بعد رشقات صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل، عقب الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان في السجون الإسرائيلية، بعد إضراب عن الطعام دام 87 يومًا.
وبعدها بساعات، أعلنت الفصائل الفلسطينية التوصل لتهدئة مع إسرائيل، بوساطة مسؤولي مصر وقطر والأمم المتحدة.
وأعلنت سلطات السجون الإسرائيلية وفاة الفلسطيني خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد، في 2 مايو.
وعدنان، البالغ من العمر، 45 عامًا، معتقل لدى إسرائيل منذ أوائل فبراير الماضي، وخاض إضرابه عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري، ليتم إعلان وفاته في سجن الرملة.
مصر تدين التصعيد
أدانت جمهورية مصر العربية، الثلاثاء، التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قصفت قوات الاحتلال قطاع غزة، مما أسفر عن 13 ضحية و20 مصابًا حتى الآن، من ضمنهم مدنيون من النساء والأطفال، بالإضافة إلى اقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى، صباح اليوم، تحت حماية القوات الإسرائيلية، فضلا عن استمرار الاقتحامات للمدن الفلسطينية وآخرها نابلس.
وأكدت وزارة الخارجية- في بيانها اليوم- رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر في إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات في اجتماعي "شرم الشيخ" و"العقبة"، بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام.