السيسى يكشف حقائق خسائر قطاع الأسمنت بالأرقام
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشكر للقائمين على مجمع إنتاج الأسمنت والرخام فى بنى سويف والعريش، داعيا للتوقف أمام هذه التجربة.
وقال الرئيس السيسى، خلال افتتاحه عددا
من المشروعات القومية فى بنى سويف، إن الدولة حريصة على تحقيق التوازن بين القطاع العام
والسوق المصرى حتى يتم ضبط آليات السوق الحر.
وشدد الرئيس السيسى، على أن مجمع مصانع
إنتاج الأسمنت والرخام جزء من الدولة وليس منفصلا عنها، مشيرا إلى أن تلبية احتياجات
السوق المصرية فى هذا الصدد فرصة كبيرة من شأنها تقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير العملة
الصعبة، فضلا عن توفير آلاف فرص العمل للشباب.
كما شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أهمية
تلبية الاشتراطات البيئية فى مصانع الأسمنت من أجل الحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن
استخراج الرخام فى المجمع الجديد لا يتم بالطرق التقليدية بل يتم بطرق متطورة لتقليل
الهدر.
وقال الرئيس السيسى إن نسبة الفاقد فى العالم
المتقدم من 5 إلى 10%، ولكن فى مصر سجل 60%، متابعا: " كل حاجة معمولة زى الكتاب
ما بيقول ومافيش حاجة اسمها نهدر ثروات مصر".
وأضاف الرئيس، خلال عامين سيتم الانتهاء
من مجمعات لانتاج الرخام فى خمس مناطق على مستوى الجمهورية، منها 6 مجمعات للرخام فى
مدينة الرخام فى منطقة الجلالة.
وناشد الرئيس السيسى العاملين بقطاع الرخام
فى منطقة شق الثعبان بتقنين أوضاعهم والتعاون مع الدولة لتطوير الصناعة، متابعا:
"شق الثعبان تحتاج إجراءات لتقنين أوضاع وتنظيم القطاع والمصانع والبنية الأساسية
بما فيها محطات المعالجة لحجم المياه التى تخرج عن هذه الصناعة".
وتحدث الرئيس عن أسباب خسائر الشركة القومية
وغلقها، قائلا: " متوسطات مرتبات مصنع القومية للأسمنت إللى بيخسر من 12 إلى
14 ألف جنيه شهريا"، مشيرا إلى أن الإصلاح مسار صعب ويجب أن نتعاون مع بعضنا من
أجل إنجاحه.
وجه الرئيس السيسى، أجهزة الدولة والهيئة
الهندسية بإزالة الطرق التى تربط بين الجزر فى نهر النيل لعدم تحولها إلى مناطق عشوائية،
وإزالة العوائق على المجرى فورا.
وقال الرئيس السيسى، نضع خطة شاملة لشباب
الصعيد فى مجال الزراعة ببنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج.
مشيرا إلى إنه سيتم الإعلان عن مشروع زراعى
فى 4 محافظات بالصعيد خلال شهر أو شهرين على الأكثر، وخلال سنة سنسلم الأرض لشباب المحافظات
الأربع بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، بالإضافة إلى العمل القائم بالمليون ونصف المليون
فدان.
و أكد السيسي أن الحكومة تسعى لتلبية مطالب السوق المصري،
حتى يتم خفض فاتورة الاستيراد من الخارج ، وبالتالي سيتم إنتاج العديد من الموارد التي
نحتاجها، لافتا إلى أننا سنوفر جزءا كبيرا من العملة الحرة التي نستنفذها في استيراد
مستلزماتنا، ما ينعكس على استقرار العملة، وتوفير فرص عمل للشباب .
وأضاف الرئيس السيسى، خلال افتتاح أكبر
مجمع لإنتاج الأسمنت والرخام فى الشرق الأوسط، أن سواعد المصريين وجهدهم وصبرهم كان
سببا فى افتتاح العديد من المشروعات، قائلا: "مكوناش نقدر نعمل ده إلا بالاستقرار
والأمن المبنى على أكتاف المصريين وأبنائهم فى القوات المسلحة والشرطة، وتحمل ظروف
الإصلاح، وخلال الأسابيع القادمة سيتم افتتاح عددا من المشروعات القومية الكبرى، وستجدون
أمورا عجيبة جدا بنفتتحها"
وقال الرئيس السيسي - في مداخلة خلال افتتاح
المجمع الصناعي لإنتاج الأسمنت والرخام في بني سويف - إن "الدولة فكرت منذ سنوات
طويلة في خصخصة شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع العام في وقت ما، وهذا أمر جيد جدا،
وكانت توجد فكرة أن يكون هناك شكل من أشكال التوازن ما بين القطاع العام والسوق في
مصر، حتى تضبط آليات السوق الحر، وهناك عناصر كثيرة ستساعد على ضبط هذا السوق، ونحن
نمتلك جزءا من تلك العناصر، ونسعى لامتلاك باقي العناصر".
وأضاف "ما نفتتحه اليوم هو جزء من
الدولة، وليس شيئا منفصلا عنها، وتلك تجربة أود أن أنقلها لزملائنا في الحكومة وقطاع
الأعمال والاستثمار"، لافتا إلى أنه "إذا استطعنا تلبية كل مطالب السوق المصري
سيعد ذلك فرصة كبيرة لنا في أمور كثيرة حيث ستقل للغاية فاتورة الاستيراد من الخارج
لأننا سننتج العديد مما نحتاجه، وسنوفر جزءا كبيرا من العملة الحرة التي نستنفذها في
استيراد مستلزماتنا، ما ينعكس على استقرار العملة، وسنوفر فرص عمل للشباب المصرى في
هذا المشروع الذى يوفر نحو 2000 فرصة عمل مباشرة، و10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة".
وأشار السيسي إلى أن "مجمع الرخام
سيوفر تقريبا 3 آلاف فرصة عمل في الصعيد، حتى يخرج المشروع بهذا الشكل، وهناك مسار
تقليدي نسير عليه، حيث يتم عمل مواصفات فنية ونطرحها على الشركات، وبدورها تقدم الشركات
مواصفاتها حتى يتم تقييمها، ونشكل مناقصة سعرية، وتقدم الشركات تلك المناقصات، ونقارن
بين المواصفة الفنية والسعرية ونختار"، وتابع "أن هذا الإجراء سيستغرق من
عام ونصف إلى عامين حسب طبيعة المشروع" .
وكشف السيسى، أن فاتورة الدعم وصلت إلى
334 مليار جنيه، متابعا: "لو أنا ما بدفعش الدعم كنت أقدر أعمل مشروعات استثمارية
فى سنة واحدة، ولكن أنا مقدرش ألغى الدعم لأن لازم أحافظ على التوازن الاجتماعى فى
الدولة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".