سامح شكري يؤكد ضرورة تنفيذ وقف فورى وشامل لإطلاق النار في السودان
أكد سامح شكري وزير الخارجية رئيس الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن السودان ضرورة الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في السودان.
جاء ذلك في كلمة سامح شكري خلال افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن تطورات الأوضاع في السودان، والتي انطلقت اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية، وعقدت برئاسة وزير الخارجية باعتباره رئيس الدورة الحالية الـ159 لمجلس الجامعة العربية.
وشدد سامح شكرى على حرص مصر على إجراء الاتصالات مع الجهات السودانية والإقليمية والدولية لمساعدة السودان على الخروج من محنته الحالية، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار.
وقال "إن مصر تجري اتصالات واسعة مع كافة الأطراف السودانية الفاعلة، وعلى مستوى الدول والمنظمات الدولية، للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة الحالية، كان آخرها الاتصال مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، والفريق أول محمد حمدان قائد قوات الدعم السريع لمساعدة السودان للخروج من محنته وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار".
كما شدد على ضرورة الوقف الفوري والعام والشامل لإطلاق النار في السودان، وضمان الالتزام به، وذلك حقنًا لدماء السودانيين وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، محذرا من خطورة الوضع الحالي في السودان وتداعياته الإقليمية والدولية، وخطورة انزلاق الأوضاع الأمنية إلى وضع أشد خطورة على السودان وعلى دول جواره ومحيطه.
وأضاف: "لقد استقبلت مصر بكل ترحاب منذ بداية الأزمة أكثر من 57 ألفًا من الأشقاء السودانيين، فضلا عن مساهمتها في إجلاء أكثر من 4 آلاف مواطن أجنبي، فضلا عن الرعايا المصريين بما يتجاوز 6 آلاف، الأمر الذي يعكس جانبًا مهمًا من جوانب الأزمة وآثارها".
كما أكد ضرورة اللجوء إلى الحوار لمعالجة جذور الأزمة وحل الخلافات التي ساهمت في اندلاع الاشتباكات.
وأضاف: "مصر بما لديها من تاريخ وروابط سياسية واقتصادية وإنسانية متجذرة مع السودان حريصة كل الحرص على حقن دماء الشعب السوداني، وعودة الاستقرار والهدوء له، وتدعم كافة الجهود اللازمة لإيجاد حل سوداني، مدعوم عربيًا، يضمن الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والتعامل مع أزمته الحالية باعتبارها شأنًا داخليًا سودانيًا، وضرورة أن تتسم أية عملية سياسية في السودان بالشمول في تناول الملفات الشائكة والمتشابكة".
وتابع: أن "مصر تشدد في هذا الإطار على وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان وعدم تعرضها لخطر الانهيار، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني تجنبًا لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين، وبحيث نتجنب جميعًا، داخليًا في السودان، وكذلك إقليميا ودوليا، تكرار معاناة التجارب المزعزعة للاستقرار والسلم والأمن التي شهدناها ولا نزال في دول المنطقة".
وأوضح شكرى أنه من هذا المنطلق قامت مصر بجهود حثيثة واتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الفاعلة السودانية والإقليمية والدولية على مستوى كل من مسئولي الدول والمنظمات للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة الحالية، كان آخرها الاتصال مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع لمساعدة السودان في الخروج من محنته، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار.
وأكد أهمية هذا الاجتماع من أجل اتخاذ الخطوات العملية التي تحمل بصمات الإيجابية على مسار العمل العربي المشترك، بما يرفع تطلعت الشارع العربي في مواجهة التحديات والأزمات السودانية.