توقعات بمزيد من الارتفاع.. عودة كثيفة للمستثمرين لأسواق الذهب بعد تراجع مؤشر الدولار
يأمل كثير من المستثمرين أن يوفر الذهب، الذي يتم تداوله الآن حاليًا عند 2015.94 دولار للأوقية، لأموالهم الحماية والملاذ الآمن الذي تحتاجه ثرواتهم.
وأوضح "لوري يوانو" في تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه في أوقات الاضطراب الاقتصادي، يتأكد بعض المستثمرين دائمًا من أن تتضمن محفظة الأصول الخاصة بهم الذهب كأحد المكونات التي لا غنى عنها، ومن أجل تحقيق ذلك، يستخدم بعض المستثمرين حسابات الذهب الموجهة ذاتيًا والتي تتيح للمستثمرين بالاستثمار في أصول موثوقة.
وذكر تقرير لمنصة "إنتر أكتيف إنفستور" البريطانية أنه في أعقاب أسبوع صعب بالنسبة لأسواق الأسهم العالمية، وفي ضوء قراءة مؤلمة للرسوم البيانية لإشارات إلى اتجاه الأسعار في المستقبل، نتجت توقعات جديدة تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب في ما تبقى من العام 2023.
ويبدو أن سعر الذهب سيستمر في تحقيق المكاسب، حيث كان الاتجاه الهبوطي الفوري منذ مارس 2022 مستقرًا عند 2046 دولارًا للأوقية في الأسواق العالمية، ومع تمكن السعر من إغلاق جلسات التداول فوق هذا الاتجاه، مع درجة من الاهتمام خلال الجلستين الماضيتين، فإن ثمة ميل إلى توقع المزيد من الزيادات على الرغم من تحقيق أعلى مستوياته على الإطلاق.
ويبدو أن الذهب إذا لامس السعر الأعلى من 2062 دولارًا الآن سيكون قادرًا على إحداث مزيد من الارتفاع إلى 2127 دولارًا أمريكيًا مع المستوى الثانوي وربما يصل إلى 2182 دولارًا أمريكيًا على الأرجح في وقت ما في المستقبل القريب، وإذا كانت أمور الاقتصاد الأمريكي وأداء مؤشر الدولار في اتجاهها إلى أن تسوء، في ظل تراجع عائدات سندات الخزانة وأداء الدولار السلبي أمام عدد من العملات الرئيسية، وتخلي جيروم باول، محافظ البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) عن النبرة المعبرة عن التمسك بتشديد السياسة النقدية والمخاوف ذات الصلة ببيانات التوظيف وقراءات التضخم في الولايات المتحدة، فإن سعر الذهب يحتاج إلى أن يصل إلى أقل من 1966 دولارًا للأوقية لكي يدفع المحللين إلى الاعتقاد بأنه من المحتمل أن ينزلق إلى منطقة تروج لخطر الانعكاس إلى 1883 دولارًا أمريكيًا للأوقية، لذا فإن الابتعاد عن القيعان وتمسك أسعار الذهب بمكاسب متتالية، كل ذلك يشير إلى توقع أن ترى الأسواق سعر الذهب عند مستوى 2127 دولارًا للأوقية في محطته التالية التي يتجه إليها بسرعة الصاروخ بالنظر إلى سلوك الأسواق الأمريكية.
وأغلقت البورصة الأمريكية ومؤشرات وول ستريت الرئيسية آخر جلستها، الخميس، في وضع يهدد بانخفاض 900 نقطة أخرى.
ومن غير المرجح أن تفلت أوروبا من الصدمة التي تسببها البنوك الأمريكية العديدة التي تعثرت بشكل أو بآخر منذ مارس.