عاجل| توقعات بموافقة وزراء الخارجية العرب على عودة سوريا.. وأبوالغيط: "واردة جدًا"
قال متحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي، اليوم الأحد، إنه من المتوقع أن يوافق وزراء الخارجية العرب على استعادة سوريا لمقعدها بالجامعة في اجتماعهم المنعقد بالقاهرة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد في وقت سابق، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية "واردة جدًا".
وبشأن تفعيل آلية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، قال أبو الغيط إن هذا "يجب أن يحدث على مراحل"، بحيث "يبدأ باجتماع ونقاش ثم توافق (بين الدول الأعضاء في الجامعة)، وبعد ذلك تُقدم دعوة إلى سوريا".
وأضاف: "عندئذ تأتي سوريا وتشارك في أي اجتماع وزاري آخر، وتعود إلى كل فعاليات الجامعة العربية".
وعما إذا كان يتوقع عودة سوريا إلى الجامعة قبل القمة العربية المقررة بالرياض في 19 مايو الجاري، قال أبو الغيط: "مما أرصده من نشاطات واتصالات ومتابعات وزخم، فإن عودة سوريا احتمال وارد جدًا أن يحدث".
لكن الأمين العام للجامعة العربية، اعتبر أن ما قد يُعيق ذلك، هو "حدث كبير ما، يؤدي إلى تأجيل عودة دمشق إلى الجامعة".
والإثنين، أعلن وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا، الاتفاق على العمل مع المجتمع الدولي لـ"مقابلة الخطوات الإيجابية للحكومة السورية بمثلها، والتدرج نحو التوصل لحل سياسي" للأزمة في البلاد.
ودعوا إلى "دعم دمشق لمحاولة إنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية".
وبحسب البيان الختامي للاجتماع الخماسي الذي استضافته عمّان، أكد وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق على أولوية إنهاء الأزمة في سوريا، وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار، ومعاناة للشعب السوري، وانعكاسات سلبية إقليميًا ودوليًا، عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا، وتماسكها، وسيادتها، ويخلصها من الإرهاب".
ومع اقتراب القمة العربية بالسعودية في 19 مايو الجاري، تتزعم المملكة ومصر والأردن منذ فترة حراكا رسميا عربيا لإنهاء أزمة تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وفي 2011، جمدت كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (مقرها في جدة) عضوية سوريا جراء قمع النظام السوري لاحتجاجات شعبية مناهضة له طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.
وعقد وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، اجتماعًا تشاوريًا، يسبق اجتماعات الدورات الثلاث غير العادية (الطارئة) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بخصوص الأوضاع في سوريا والسودان وفلسطين، المقرر عقدها، في وقت لاحق اليوم، برئاسة سامح شكري وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وناقش الوزراء- خلال الاجتماع التشاوري- الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الوزراء في الدورات الثلاث غير العادية.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد اجتمع، أمس، برئاسة مصر، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية؛ للتحضير لاجتماعات اليوم.
وشهدت الفترة الماضية عقد اجتماعات عدة بين وزراء خارجية عدد من الدول العربية بشأن وضع سوريا، التي علقت أنشطتها في الجامعة العربية، منذ عام 2011.
من جهة أخرى، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، إن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية ستناقش آخر التطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة في وقت تتعرض فيه مدينة القدس إلى هجمة شرسة تشنها سلطات الاحتلال بحق المدينة ومعالمها التاريخية والحضارية وتراثها الإسلامي، وما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات يومية وما جرى في مصلى باب الرحمة من انتهاك صارخ واقتحامه عدة مرات والاستيلاء على محتوياته، بهدف خطة إسرائيلية ممنهجة للسيطرة على المسجد الأقصى وفرض السيادة الإسرائيلية ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني.