الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير المالية: الاقتصاد المصري تعرض لضغوط شديدة خلال الـ 15 شهر الماضية

وزير المالية
وزير المالية

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية؛ أن الاقتصاد المصري خلال الـ 15 شهر الماضية تعرض لضغوط شديدة مشيرا إلى بداية المشكلات منذ جائحة كورونا.

وقال معيط في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "كنا نأمل أن نتعافى بعد انتهاء جائحة كورونا ونعوض ما خسرناه؛ خلال جائحة كورونا أنفقنا كل ما حققناه بعد الإصلاح الاقتصادي ولكن هذا الرهان قابله مفاجأت".

وأضاف: "الدول الغربية كانت ترسل لمواطنيها أموال وحين خرجوا لإنفاق المبالغ لم يجدوا الإنتاج وبدأ الطلب يتزايد عن العرض وحدث اضطراب في سلاسل الامداد والجميع بدأ في السعي لتعويض خسارته سواء منتجي البترول أو ملاك السفن وبالتالي زادت تكاليف الشحن والنقل وشاهدنا أرقام تضخمية غير مسبوقة وبالتالي بدأوا في جمع الأموال من الناس عن طريق زيادة أسعار الفائدة".

وتابع: "كل ما حدث بعد سنتين من جائحة كورونا وما حدث وبعدها دخلنا في الحرب؛ كنا نشتري برميل البترول تحت سقف الـ 70 دولار وأصبحنا نشتريه بسعر 120 دولار؛ وإذا كنا نخصص 10 مليار دولار للبترول أصبحنا ندفع ضعفهم ونفس الأمر بالنسبة للقمح كان سعر الطن من 180-250 دولار للطن ولكن السعر ارتفع إلى 500 دولار وكذلك زيت الطعام والذرة".

وأكمل: "فجأة وجدنا الاحتياجات الشهرية تحتاج إلى الضعف؛ كنا ننفق شهريا من 4-5 مليار دولار وأصبحت حاليا 10 مليارات دولار؛ كنا ننفق مما لدينا والسياحة كانت متوقفة والسفن كانت لا تتحرك من الموانئ ولا تعبر وننفق مما لدينا انتظارا للتعافي وأن تعود الأمور كما كانت وفجأة نجد صدمة أخرى".

وأوضح: "أصبحنا نحتاج إلى تدبير العملة وفجأة وجدنا العالم يقول إن مصر لديها مشكلة؛ مصر تستورد 80% من القمح من روسيا وأوكرانيا وسعر البترول تضاعف و35% من السياحة تأتي من أوكرانيا وبالتالي قرر العالم سحب أموالهم الموجودة في مصر وهي الأموال الساخنة 23 مليار دولار خرجت خلال أسابيع".

وواصل: "الأسواق الدولية كانت مفتوحة؛ حين كنا نحتاج إلى أموال كنا ننزل إلى الأسواق الدولية للاقتراض وحاليا أصبح الأمر صعب والجميع أصبح يقول إن السيولة غير موجودة في الأسواق وهذا الوضع يسمى الصدمات الاقتصادية ويسمى أيضا نوع من الأوضاع المالية المضطربة وهو الجزء الخارجي ومؤسسات التصنيف الدولية تقف أمام هذا الوضع".

واختتم: "مؤسسات التصنيف تبدأ في السؤال كيف ستتعامل مع الوضع الحالي؟ قلنا إن الاقتصاد المصري لديه ميزة ويمتلك تنوع في مصادره وهناك بعض المصادر غير مؤدية بشكل جيد وأخرى تؤدي بشكل أكثر كفاءة".