خبير استراتيجي يكشف أبرز المستفيدين من اشتعال الأوضاع في السودان

أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي أن الوضع في السودان أصبح سيء بسبب النزاع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "ثلث المستشفيات السودانية متوقفة عن العمل والمواطنين غير قادرين على شراء احتياجاتهم و5 ولايات تعاني من انقطاع الكهرباء".

وأضاف: "السعودية والولايات المتحدة تدخلا مؤخرا وهناك اجتماع سوف ينعقد بين ممثلين عن الجيش وقوات الدعم السريع والهدف من اللقاء وقف إطلاق النار وعمل ممرات أمنة لتحرك المواطنين السودانيين؛ الأمر قد يتحول إلى حرب أهلية في السودان".

وتابع: "السفير التركي قرر نقل سفارته من الخرطوم إلى بورتسودان لأن سيارته تعرضت لإطلاق النار؛ القتال الحالي قد يتحول إلى حرب أهلية في السودان".

وعن تدخل الولايات المتحدة في الأزمة السودانية قال فرج: "قبل الازمة الحالية كانت ستحصل روسيا على قاعدة في السودان والولايات المتحدة تدخلت لمحاولة إيقاف الصراع الحالي".

وأكمل: "من المستبعد أن يتم عقد اجتماع بين عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني وحميدبتي قائد قوات الدعم السريع؛ البرهان يعتبر الدعم السريع متمردين وأكد أنه لن يجلس للتفاوض ولكن الاجتماعات الحالية تستهدف وقف إطلاق النار حتى يحصل المواطنين السودانيين على احتياجاتهم".

وأشار فرج إلى أن المستفيد من الوضع الحالي هم الدولة العميقة والنظام السابق؛ بالإضافة إلى إثيوبيا التي تريد اشتعالا الأمور في السودان حتى لا تكون ظهيرا لمصر.

وواصل: "الدولة المصرية شكلت مجموعة لإدارة الأزمة مكونة من عدد من الوزارات؛ والرئيس شكل خلية لإدارة الأزمة كما عقد الرئيس اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وتم استعراض الموقف والتهديدات الموجودة وكان هناك قرارات طبقا للتهديدات الموجودة في المنطقة".

وأوضح: "الجيش المصري أكثر جيوش العالم التي تقوم بالتدريبات العسكرية مع الدول الأخرى؛ أرسلنا عناصر من القوات المسلحة إلى قاعدة مروي السودانية للتدريب مع القوات المسلحة السودانية وفجأة حدثت الأزمة الحالية والقوات متواجدة هناك".

واختتم: "الرئيس وجه بإعادة كافة الجنود المصريين الموجودين في السودان وتم إطلاق العملية صقر 204 واستعادة الجنود المصريين من السودان".