أحمد الطنطاوي يعلن تأجيل عودته إلى مصر حرصا على سلامة مؤيديه
أعلن أحمد الطنطاوي رئيس حزب الكرامة السابق، تأجيل عودته إلى أرض الوطن -والتي كانت مقررة ظهر اليوم- إلى موعد لاحق (خلال هذا الأسبوع) مع عدم الإعلان عنه.
وقال الطنطاوي في منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إلى لقاء قريب مع حضراتكم على أرض مصر الطاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع بإذن الله”. وجاء نص منشوره كالآتي:
"توضيح وإعلان
سلامتكم أولًا وقبل كل شيء
في ضوء تطورات الساعات الأخيرة قد يكون مهمًا التوضيح:
١- أعلنت موعد عودتي لوطني قبل شهر ونصف تقريبًا احترامًا للسؤال عن تاريخ رجوعي والذي كان يتكرر يوميًا من عدد كبير جدًا من حضراتكم على تطبيقات المراسلة ووسائل التواصل الاجتماعي ولا أستطيع عمليًا -لضيق الوقت- الإجابة على الغالبية العظمى منها.
٢- عبرت عن الشكر العميق لكل من تواصل معي متكرمًا بإبداء رغبته في انتظاري بالمطار، واستأذنت الجميع بأن طلبي الواضح أن يأجلوا اللقاء لما بعد الأيام الخمسة التي أحتاج لقضائها بحضن العائلة، على أن أبدأ بعدها اللقاءات العامة والخاصة، كما جاء ببيان ٢٠ أبريل.
٣- مع إلحاح عدد كبير ومتزايد بمرور الأيام وإصرارهم على التوجه لمقابلتي بالمطار حاولت كحل بديل استئجار قاعة للمؤتمرات بالقاهرة لأخرج من المطار إليها ولنلتقي بها، وقد توجهت لأكثر من جهة تملك مثل هذه القاعات بطلبات قوبلت جميعها بالرفض، وأترك لمن شاء من تلك الجهات أن يعلن من جانبه إذا أراد ولم يرى في ذلك حرجًا أو سببًا لانتقاد عام.
٤- في حديثي بالأمس رجوت الجميع أن يكرموني بتقديم الحرص على سلامتهم الشخصية وذلك في ظل الواقع الحالي والأوضاع التي لا تخفى على أحد، والتي كان من بين أعنف نتائجها وأقساها ما جرى لعدد من أحب أهلي وأصدقائي وأنصاري، وذلك على الرغم من أنهم جميعًا كانوا ممن استجابوا لرجائي ولم يكن أيًا منهم ينوي الحضور إلى المطار، وهي جوهر التهمة التي وجهت إليهم: أنهم كانوا ينوون إثارة الشغب أثناء استقبالي بالمطار، وهو أمر ليس له أي صلة بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد،
(ونحن بذلك نفسح المجال لصوت العقل، وننتظر حلًا يعيد الحق لأصحابه والأبرياء لبيوتهم) في الطريق إلى حل شامل لهذا الجرح الغائر في الضمير الوطني والإنساني.
٥- رغم طلبي المعلن والمنشور أمس -والذي كنت أنوي من البداية إعلانه قبل العودة مباشرة -كما يعلم عدد كبير من أصدقائي الذين تشاوروا معي بالأمر- إلا أن الرسائل التي وصلتني طوال اليوم وحتى الآن تشير إلى زيادة عدد الراغبين في الحضور إلى المطار وليس العكس، وهذا أمر متوقع كرد فعل على ما جرى.
٦- ومع امتناني لمشاعركم النبيلة والتي طالما أسرتني، ومرة أخرى لأن سلامتكم أولًا، ولأن نهجي الذي أتبناه دائمًا هو تقديم الأداء المنضبط والمسئول، ولرغبتي في استثمار الطاقات -حتى طاقة الغضب المشروع- في البناء والعمل المثمر والمنتج..
•• أجدني بحاجة لأستأذنكم في إعلان:
• تأجيل عودتي لوطني -والتي كانت مقررة ظهر اليوم- إلى موعد لاحق (خلال هذا الأسبوع) مع عدم الإعلان عنه.
وإلى لقاء قريب مع حضراتكم على أرض مصر الطاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع بإذن الله".
وكان أحمد الطنطاوي نشر فيديو على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك"، أمس، أعلن فيه اعتقال قوات الأمن لعمه وخاله وبعض أصدقائه، قبيل عودته إلى مصر قادمًا من بيروت التي أقام فيها لأشهر.
وقال الطنطاوي: "بقالي حوالي أسبوع يصلني رسائل (يقال إنها نصائح) بتأجيل عودتي إلى مصر لأسباب لا أفهمها، ولما بسأل الأصدقاء اللي بيقترحوا عدم رجوعي في الوقت الحالي هل فيه صورة مغلوطة عني؟ هل عليا شيء؟ لم يأتي لي أي رد غير إنك معلكش حاجة".
وأضاف الطنطاوي: "يوم ما خرجت من مصر قولت إن معلييش فيها مخالفة مرور، ويوم ما قررت العودة قولت إن سجلي القانوني ناصع وذمتي المالية طاهرة، وسلوكي العام والسياسي منضبط ومستقيم".