السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"إنترناشيونال بيزنس تايمز": الحرب العالمية الثالثة قد تندلع بسبب إيران والولايات المتحدة غير مستعدة لتحقيق النصر

الرئيس نيوز

أشارت صحيفة إنترناشيونال بيزنس تايمز إلى أن هناك من يعتقد منذ سنوات أن إيران ستكون سببًا في اندلاع حرب عالمية جديدة، وتأتي المخاوف من نشوب الحرب العالمية الثالثة وسط تمكين متسارع لإيران تقوده كل من الصين وروسيا وقد سبق لإيران أن أجرت محادثات سرية مع الصين وروسيا لتجديد إمداداتها من المواد المستخدمة في صنع الصواريخ الباليستية، إلا أن توقعات المحللين المختصين في الجغرافيا السياسية ترجح أن الولايات المتحدة لن تكون مستعدة لخوض هذا الصراع.

وفي حديثه إلى صحيفة إكسبريس البريطانية، أوضح المحلل الجيوسياسي "براندون ويتشرت" أنه يعتقد منذ سنوات أن إيران ستدخل حربًا عالمية جديدة وليس أوكرانيا، التي تغزوها روسيا حاليًا؛ أو تايوان، التي تخوض علاقة متوترة مع الصين وسط هدف بكين "لاعادة التوحيد" مع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، مضيفًا: "لقد ظل رأيي منذ عدة سنوات أن تهديد الحرب العالمية الثالثة لن يأتي من أوكرانيا أو تايوان ولكنه سينبع من إيران التي يتم تمكينها من قبل حلفائها في بكين وموسكو وهذا بالضبط ما يحدث على الأرض".

كما حذر من أن الولايات المتحدة قد ترى نفسها تكافح للرد على تهديد إيران وتجد نفسها تقاتل بموارد غير كافية لتحقيق النصر في حالة الصراع حيث تحاول احتواء العدوان الروسي والصيني في أوكرانيا وتايوان على الترتيب والجميع - بما في ذلك الرئيس بايدن نفسه - يؤيد مزيج الانسحاب الأمريكي المطلق من المنطقة إلى جانب قبول إيران المسلحة نوويًا لتحقيق التوازن ضد إسرائيل المسلحة نوويًا والسعودية الطامحة في امتلاك قدرات نووية، وقال ويتشرت: "لن يضمن هذا صراعًا أكبر فحسب، بل من المحتمل أيضًا أن يجر الولايات المتحدة إلى سيناريو حرب عالمية ثالثة فعلية في نفس اللحظة التي لا تمتلك فيها القدرة أو الموارد أو (ناهيك عن القيادة) لتحقيق النصر في مثل هذا الصراع ".

تأتى تصريحات ويتشرت بعد أن تم الكشف عن أن إيران تشارك في محادثات سرية متقدمة مع كل من الصين وروسيا لتجديد إمداداتها من بيركلورات الأمونيوم، وهو المكون الرئيسي المستخدم لتشغيل الصواريخ الباليستية، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو نقلًا عن دبلوماسيين مطلعين على مناقشات وقبل المحادثات، اتهمت إيران بتزويد روسيا بطائرات كاميكازي بدون طيار لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. كما اتُهمت طهران بنقل التكنولوجيا إلى موسكو لمساعدتها في تصنيع الطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية ومن المتوقع أن يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات خاصة مع نظيره الصيني الرئيس شي جين بينغ في العاصمة بكين.