دعوى قضائية لإلزام السلطات بالتدخل لوقف بث الفيلم الوثائقي كليوباترا على «نتفليكس»
أقام المحامي عمرو عبد السلام، دعوى قضائية مستعجلة، اليوم الأربعاء، أمام محكمة القضاء الإداري، طالب فيها بإلزم السلطات المصرية بالتدخل واتخاذ كل الإجراءات نحو إلزام منصة «نتفليكس» بوقف بث فيلمها الوثائقي عن «كليوباترا».
واختصمت الدعوى التي حملت رقم 48959 لسنة 77 قضائية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، مطالبًا بإلزامهم باتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية والتواصل مع المنظمات الدولية المعنية، واتخاذ إجراءات التقاضي الإقليمي والدولي أمام جهات القضاء الأمريكية لوقف بث واذاعة الفيلم الوثائقي كليوباترا المعروض على منصة نتفيلكس.
بالإضافة إلى مطالبة المنصة وصناع الفيلم بدفع التعوبضات المالية للحكومة والشعب المصري نتيجة الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بهم نتاج هذا الفيلم.
وذكرت الدعوى أن السلطات المصرية ملزمة بموجب المادة 50 من الدستور بالحفاظ على التراث الحضاري بشتى الصور والطرق الممكنة والتي من بينها الطرق الدبلوماسية ومخاطبة المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الحضاري واتخاذ إجراءات التقاضي الدولي والإقليمي لوقف هذا الاعتداء وتعقب فاعليه باعتبار أن هذا التراث هو ثروة قومية وإنسانية يجب الحفاظ عليه.
وأكدت أن الفيلم يحتوي على مغالطات تاريخية فادحة ويشكل اعتداء صارخًا على تراث مصر الحضاري والثقافي وينطوي على تزييفا للحقائق الثابتة وتزويرا لمطلع التاريخ المصري الذي لاح في فجر الضمير الإنساني وتجلى في قلوب أجدادنا العظام الذين اتحدت إرادتهم لتاسيس أول دولة مركزية ضبطت ونظمت حياة المصريين على ضفاف النيل.
واعتبرت الدعوى أن الفيلم يشكل غزوا ثقافيا وإعلاميا خارجيا على التراث الثقافي والحضاري المصري تشنه الدول الاستعمارية باعتباره إحدى قواها الناعمة في تحقيق نفوذها وأهدافها في سرقة التراث الثقافي والحضاري، من أجل طمث الهوية وتزييف التاريخ ونسبته إلى شعوب مجهلة لم يكن لها أي وجود عندما قامت الحضارة الفرعونية القديمة منذ آلاف السنين.