محلل سياسي عن الحوار الوطني: الدولة تتحرك إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي

أكد المحلل السياسي أحمد رفعت؛ أن الحوار الوطني يعد حدثا تاريخيا، مشيرا إلى أن الدولة تتحرك إلى مرحلة أخرى من العمل السياسي.

وقال عبد العال في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة “صدى البلد": "لأول مرة منذ عشرات السنوات أن يكون الحكم والمعارضة في معسكر واحد من أجل الحديث عن أحوال البلاد؛ وكان هناك توجيه من الرئيس للحكومة في أكتوبر الماضي بمتابعة أعمال الحوار الوطني والاستجابة إلى مطالبه".

وأضاف: "التحضير للحوار الوطني استغرق كثير من الوقت ولكننا أمام مجتمع سياسي كبير وواسع ومن الصعب أن يكون له مثيل في المنطقة وطبقا للمصادر هناك من 84 إلى 106 حزب في مصر والأرقام تختلف لأن بعض الأحزاب تعاني من مشكلات قضائية".

وتابع: "لدينا 31 نقابة مهنية و25 نقابة عمالية و27 نادي أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية وأكثر من 736 نادي رياضي ومراكز شباب بالإضافة للتأثير القبلي والعائلي في عدد كبير من المناطق".

وأكمل: "في 26 أبريل العام الماضي كانت الدعوة للحوار الوطني و22 أكتوبر كان توجيه الرئيس للحكومة بالتفاعل مع الحوار الوطني وفي 27 مارس الماضي كان توجيه الرئيس بمناقشة موضوع استمرار اشراف القضاء على الانتخابات في مصر".

وأوضح: "حتى نهاية العام الماضي كان هناك 96 ألف و532 مشاركة وارتفعت إلى 130 ألف اليوم وكان لدينا 18 جلسة للأمانة العامة ووصلت إلى 23 ولدينا 200 ساعة عمل و113 قضية مطروحة للنقاش؛ هناك جهد كبير بذل ونحن الأن نجني ثماره".

وواصل: "المشهد تاريخي لأننا ننتقل من منطقة إلى أخرى؛ هناك مؤسسات منتخبة في مصر ولكننا نعود إلى الشعب مباشرة؛ ولابد من تسجيل هذا الامر لأنه حين تكون هناك تحديات أكبر من مسؤولية حزب أو حكومة يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية".

وأوضح: "كلمات المشاركين كانت اختبار حقيقي لقدرة الحوار على احتمال الاختلاف في الرأي مهما بلغت شدته وحدته؛ وهناك احتمالين أن تكون الكلمات عرضت على المؤتمر وتم الموافقة عليها جميعا أو أنه لم تعرض الكلمات على المؤتمر ومن أراد أن يقول شيء قاله وهو أمر يحسب للمؤتمر".

واختتم: "لا يوجد أحد مستبعد من الحوار الوطني جميع الفئات مدعوة إلا الجماعات الإرهابية لأنهم ليس له علاقة بالوطن من الأساس".