تعرف على المكان المقترح لاستضافة أول محادثات بين ممثل البرهان وحميدتي
صرح المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، بأن الوسطاء الأمريكيين والسعوديين اقترحوا مدينة جدة السعودية مكانا للمفاوضات بين الأطراف السودانية المتنازعة.
وقال العميد عبد الله ردا على سؤال حول مكان الاجتماع بين ممثلي طرفي الصراع في السودان إن "وسطاء سعوديين أمريكيين حددوا جدة ولكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على ذلك".
وبحسب المتحدث باسم الجيش السوداني، في الاجتماع (بين النواب) "من وجهة نظر الجيش، ستبحث فقط الجوانب الإنسانية والهدنة، لكن هذه لن تكون هناك مفاوضات (سياسية)".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أن رئيس القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة سبعة أيام من 4 إلى 11 مايو.
وقال البيان أيضا إن البرهان ودقلو اتفقا على تسمية ممثليهما لبدء المفاوضات.
يذكر أنه منذ 15 أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وأوقعت الاشتباكات ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.
واتفق الطرفان مساء الأحد، على تمديد الهدنة الهشة لـ 72 ساعة إضافية، لكن لا تزال المعارك محتدمة، وفق شهود.
إلى ذلك، أرسلت الإمارات صباح اليوم الثلاثاء، إمدادات غذائية عاجلة للاجئين السودانيين على الحدود التشادية.
أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" بأن دولة الإمارات أرسلت عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي صباح اليوم، طائرة تحمل على متنها إمدادات غذائية عاجلة إلى مطار أبشي على الحدود السودانية التشادية لتوفير الدعم العاجل للاجئين السودانيين المتضررين من الظروف الحالية التي تشهدها جمهورية السودان الشقيقة، والتي تسببت في نزوح الآلاف من الأسر، ونقص في المواد الغذائية الأساسية، خاصة للفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.
وأشارت "وام" إلى أن إرسال هذه الإمدادات يأتي في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من الأعباء الإنسانية للنازحين السودانيين على الحدود التشادية والحد من المعاناة من عدم توافر المواد الغذائية الضرورية، وانطلاقا من حرص دولة الإمارات على المشاركة بفاعلية في جهود الإغاثة الدولية في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة بتقديم الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، وانسجاما مع نهج دولة الإمارات حكومة وشعبًا في الوقوف إلى جانب دول العالم وشعوبها وقت الحاجة.