السفير ماجد عبد الفتاح يوضح تطورات جهود وقف القتال في السودان
أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، أن هناك حديث عن مد وقف إطلاق النار في السودان مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع قد وافقت على المقترح.
وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الجهود المبذولة لترتيب لقاءات مباشرة بين الطرفين لازالت جارية وتقوم بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومصر والسعودية والإمارات بغرض التوصل لبدء محادثات سلام فورية تؤدي لوقف القتال بشكل نهائي".
وأضاف: "أحد الموضوعات المهمة التي يجب أن نأخذها في الحسبان عدم رغبة السودان في تدويل القضية وأن الموضوع داخلي والسودان ترفض تدويل القضية في الأمم المتحدة واعترضت على عقد جلسة في مجلس الأمن بخصوص الموضوع".
وتابع: "المجتمع الدولي لديه قلق كبير من التدهور الإنساني والأوضاع الإنسانية التي كانت متدهورة في السودان أساسا ولا تستطيع الجهات الدولية ادخال أي مساعدات في ظل القصف العشوائي المتبادل وفي سبيل عدم إمكانية تدخل الأطراف الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة الإيجاد ولكن كيف يستطيع كل هؤلاء الدخول للسودان في ظل القصف وعدم وجود إرادة سياسية من الطرفين للجلوس معا".
وأوضح: "المسألة توازنات قوى ولابد أن ننظر إلى خلفية قائد قوات الدعم السريع وانتمائه إلى منطقة دافور وسعيه السابق للاستقلال بالمنطقة قبل أن يتم الاتفاق بين الطرفين وتوقيع اتفاق أبوجا".
وأكمل: "الموقف ليس مفاوضات بين حميدتي والبرهان ولكن المفاوضات يكون فيها أحزاب وأطياف سياسية التي كانت مشاركة في تنفيذ عملية الانتقال السياسية".
وذكر: "جميع المنظمات الدولية والإقليمية لا تدخر جهدا لإيقاف الصراع في السودان؛ جامعة الدول العربية أصدت بيان يوم 16 أبريل والأمين العام أطلق نداء للهدنة من أجل الأوضاع الإنسانية والأمين العام يجري اتصالات مكثفة مع كل الأطراف المعنية لإيقاف القتال".
واختتم: "الموضوع سيكون له انعكاسات دولية حال استمرار النزاع؛ حين تزيد المعاناة الإنسانية سوف يتطلب الامر زيادة المساعدات الإنسانية وطرح بدائل لوقف القتال وهي بدائل غير مرغوب فيها حاليا؛ المرحلة الحالية هي مرحلة بدء مفاوضات بين كافة الأطراف السودانية والعودة للمسار الانتقالي".