للتخلص من الاعتماد عليه.. مصر تدرس بدائل لـ الدولار في شراء السلع الأساسية
سلطت صحيفة "برازيليا ويب" الضوء على تأكيدات وزير التموين علي المصيلحي للصحفيين، أمس السبت، أن مصر تدرس بقوة الموافقة على عملات شركائها في صفقات السلع الأساسية، وتشمل المباحثات الجارية كل من الصين والهند وروسيا والبرازيل في محاولة لخفض الحاجة إلى الدولار الأمريكي والتخلص من الاعتماد عليه كما يحدث في الوقت الراهن.
وتدرس القاهرة طرق الاستيراد من الدول والموافقة على استخدام عملاتها المحلية مقابل الجنيه المصري، ولكن الصحيفة لفتت إلى أن هذا لم يحدث بعد، ويبدو أنها رحلة طويلة تحقق فيها مصر والدول الصديقة تقدمًا بالفعل، سواء مع الصين أو الهند أو روسيا، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الخصوص.
وأصبحت هيمنة الدولار المستمرة منذ عقود موضع تساؤل خلال الأشهر الأخيرة حيث سعى تجار النفط العالميون إلى الحصول على مدفوعات مبيعاتهم بعملات أخرى بخلاف الدولار وكان هذا التحول مدفوعا بالعقوبات الغربية على روسيا وفي دول مثل مصر التي تعاني من نقص في الدولارات.
في وقت سابق من العام الجاري، أضافت روسيا الجنيه المصري إلى قائمة أسعار الصرف الخاصة بها، لكن العديد من التجار المحليين قالوا لرويترز إنه يتعين عليهم إجراء معاملات بغير الدولار وعانت مصر، وهي مشتر رئيسي للسلع الأساسية وعلى رأسها القمح والزيوت النباتية، من أزمة في العملة الأجنبية أدت إلى انخفاض الجنيه بنحو 35 في المائة مقابل الدولار.
وقررت القاهرة تقليص وارداتها، ودفعت التضخم الرسمي العام إلى 32.7 في المائة في مارس، وهو رقم يثير القلق، وتبلغ الاحتياطيات الاستراتيجية لمصر من القمح والزيوت النباتية والسكر والأرز والثروة الحيوانية 2.6 و4.3 و4.0 و3.7 و1.7 شهرًا على الترتيب.
وأوضح الوزير علي مصيلحي أن واردات الماشية من السودان، الغارقة حاليًا في صراع بين الأطراف المتنافسة على السلطة، من المتوقع أن تستمر على الرغم من التحديات اللوجستية، لكن الوزارة ستحاول تنويع مصادر الاستيراد، بما في ذلك من تشاد والصومال.
وقامت وزارة التموين بشراء 365.740 طنا من القمح المحلي في موسم الحصاد المحلي الذي بدأ منتصف أبريل.
وأعلنت القاهرة أن هدف الوزارة لهذا الموسم هو 4 ملايين طن وفي وقت سابق من أبريل الجاري، فرضت وزارة التموين قيودًا على تجارة القمح المحلي دون موافقة الوزارة، وكذلك فرضت حظرًا على استخدام القمح كعلف.
