الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد ناسفة مجيدو شمالي إسرائيل.. الاحتلال يقصف “حزب الله” في حمص

الرئيس نيوز

بعد أيام من مزاعم إسرائيلية بأن "حزب الله" اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية في ساعة مبكرة اليوم السبت، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم بصواريخ إسرائيلية في منطقة حمص وأسقطت بعضها.

أضافت أن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين وأضرار مادية، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "صواريخ إسرائيلية" استهدفت موقعًا لـ "حزب الله" اللبناني في حمص.

أضاف على "فيسوك" أن "إسرائيل استهدفت مستودعًا للذخيرة تابعًا لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري في حمص"، مشيرًا إلى أن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تصاعدت من المستودع نتيجة القصف.

استهدفت قذائف إسرائيلية، ليل الأحد - الإثنين، موقعًا لمجموعة سورية موالية لطهران في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما ذكر المرصد.

أفاد المرصد بأن "القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ قصفت بأكثر من 20 قذيفة صاروخية موقعًا" في ريف القنيطرة تتمركز فيه قوات من "المقاومة السورية لتحرير الجولان"، وهي مجموعة أسسها "حزب الله" في مرتفعات الجولان.

ترأس القيادي في الحزب سمير القنطار المجموعة قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015.

وتشهد المنطقة المستهدفة، وفق المرصد، نشاطًا لمجموعات محلية موالية لـ"حزب الله".

والقصف الإسرائيلي البري هذا هو الثاني خلال أيام، إذ استهدف قصف مشابه في 18 أبريل مجموعات موالية لإيران قرب مرتفعات الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي من دون تسجيل خسائر بشرية.

أعلنت إسرائيل في التاسع من الشهر الجاري قصفها مواقع في جنوب سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان التي تحتل جزءًا منها منذ 1967، وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.

ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها. 

وخلال وقت سابق، قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي الجمعة إن "حزب الله" اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن قتلت رجلًا كان يحمل حزامًا ناسفًا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل.

وقال مسؤولون في ذلك الوقت إنه يجري التحقيق في احتمال تورط "حزب الله" المدعوم من إيران في الانفجار.

وردًا على سؤال في "القناة 12" التلفزيونية عما إذا كانت الأزمة السياسية في إسرائيل بسبب خطط التعديل القضائي قد جرأت أعداء إسرائيل، قال هنجبي "تشير تقديراتنا في الوقت الحالي إلى أن ذلك قد يؤدي إلى عمليات لم نكن نأخذها في الاعتبار في الماضي".

أضاف "رأينا حزب الله ينفذ عمليات مثل تلك، مثل الهجوم في مجيدو الذي فشل، لكنه كان نوعًا من المعارضة لم نعتد عليه".

وخاضت إسرائيل و"حزب الله" حربًا في 2006 وتبادلا إطلاق النار في مناسبات عدة منذ ذلك الحين، لكنهما تجنبتا مواجهة واسعة النطاق.