خبير عسكري: الصراع في السودان جزء من مشروع الشرق الأوسط الكبير
أكد اللواء محمد الغباري؛ مستشار أكاديمية ناصر العسكرية؛ أن الغرب يعتمد على أن الدول العربية لا تتذكر الموضوعات بشكل مستمر مشيرا إلى أنهم لازالوا يعملون على إيجاد الشرق الأوسط الكبير.
وقال الغباري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "ثورة 30 يونيو أوقفت مشروع الشرق الأوسط الكبير بشكل مؤقت؛ مشروع الشرق الأوسط الكبير كان يستهدف تقسيم المنطقة لحساب الدول الكبرى والحصول على الفوائد الاقتصادية دون استعمار عسكري".
وأضاف: "بعد الربيع العربي المزعوم أين أصبحت سوريا؟ وقبلها دمروا العراق؛ بدأوا بسوريا لأنها موجودة فيما تسمى بأرض الميعاد الصهيونية؛ قاموا أيضا بزراعة الإرهاب في العريش ورفح لتحقيق أحلامهم".
وتابع: "مصر تعمل دائما على أن تظل سوريا دولة ولا مشكلة فيمن هو موجود في السلطة؛ ودفعنا ثمن موقفنا هذا وحصلنا على العقاب في موضوع ليبيا والذي قمنا بإنهائه بعد التأكيد على خط سرت والجفرة".
وأوضح: "نحاول إعادة سوريا مجددا؛ أصبحت هناك مصالحة مع السعودية وبالتالي سوف يتم سحب كافة التنظيمات القتالية وهو ما يعني أن سوريا سوف تعود وأن كافة التمركزات الأجنبية الموجودة هناك؛ وبعد ذلك قاموا بإشعال الأوضاع في السودان من أجل توريط مصر".
وواصل: "الحرب بالوكالة موجودة في كل مكان؛ المتغير على المسرح السياسي الإقليمي هو موضوع سوريا ولذلك اشتعل الوضع في السودان؛ ولكن مصر لديها قيادة حكيمة وتعرف جيدا خسائر الحروب؛ أول بيان عسكري خرج من مصر بعد أحداث السودان كان اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
وأكمل: "هناك قرار اتخذ في مصر وبالتالي تم الاجتماع بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتنفيذ القرار؛ ولذلك كان هناك رد فعل مباشر من طرفي الصراع السوداني ونفوا أن يكون هناك أي نوع من أنوع الاسر للجنود المصريين الموجودين هناك وأنهم يريدون ابعاد الجنود عن الصراع".
وأوضح: "السياسة المصرية نجحت في إعادة الجنود بهدوء ودون استخدام للقوة؛ بعض المغرضين يتحدثون عن الجيش وأين هو من المعركة؛ لو دخلنا أنت لن تتحمل تكلفة يوم؛ كنت مديرا للمدرعات والدبابة كانت بسعر 7 مليون دولار عام 2004 والأن بسعر 25 مليون دولار وتدمر بصاروخ قيمته 120 ألف دولار".
واختتم: "تخيل لو قمت بمنح الـ 25 مليون دولار لمحافظ كيف سيتصرف في تنمية محافظته بهذا المبلغ؟ بالتأكيد سوف يحقق الكثير".
