الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| حرب السودان.. الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة وعودة الاشتباكات القبلية في دارفور

الرئيس نيوز

بعد ساعات من إعلان تمديد الهدنة الإنسانية في السودان، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرقها، فيما عادت الاشتباكات القبلية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.

واتهم الجيش السوداني -في بيان له صباح اليوم الجمعة- قوات الدعم السريع بإطلاق النار على طائرة إجلاء تركية، ما أدى إلى تضرر خزانات الوقود في الطائرة.

وقال الجيش: تعرّضت طائرة إجلاء تركية طراز C130 صباح اليوم إلى إطلاق نار من قبل المتمردين أثناء قربها من الهبوط بمطار وادي سيدنا، ما أدى إلى تضرر خزانات الوقود بالطائرة وإصابة أحد أفراد طاقمها.

وأضاف أن الطائرة هبطت في تمام الساعة 7:25 بمطار وادي سيدنا بسلام، وجارٍ إصلاح الطائرة، محذرًا من محاولات قوات الدعم السريع عرقلة جهود الإجلاء بمثل هذه التصرفات الخطيرة.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع -في بيان لها قبل قليل- اتهامات الجيش السوداني بأنها أطلقت النار على طائرة إجلاء تركية.

وقالت: "لقد ظلت قواتنا ملتزمة بشكل صارم بالهدنة الإنسانية، التي وأفقنا عليها منذ منتصف الليل، ولا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان".

وأضافت أن "هذه المنطقة وادي سيدنا بأم درمان لا تقع تحت سيطرة قواتنا، وليس لدينا في محيطها أي قوات، وبالتالي فإن المسؤولية بالكامل تقع على الجيش".

واتهمت قوات الدعم السريع، الجمعة، الجيش السوداني بخرق الهدنة، ولا سيما في قاعدة جبل أولياء وأم درمان.

يأتي ذلك وسط ترحيب دولي وأممي بتمديد الهدنة الإنسانية في السودان وسط دعوات إلى طرفي النزاع بضرورة تنفيذها بالكامل.

دعوات لتنفيذ الهدنة بالكامل

ورحب أعضاء الآلية الثلاثية (الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية والأمم المتحدة) ودول الرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة) بالإعلان الصادر عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتمديد وقف إطلاق النار الحالي لمدة 72 ساعة إضافية، وتدعو إلى تنفيذه بالكامل.

وقالت -في بيان- إنها "ترحب باستعدادهم بالانخراط في حوارٍ من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأضافت: "ستساهم هذه المرحلة الدبلوماسية الأولية في وقف دائم للأعمال العدائية والترتيبات الإنسانية مما سيسهم في تطوير خطة لخفض التصعيد".

عودة الاشتباكات القبلية

وعلى وقع المعارك المستعرة في السودان، قالت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية، أمس الخميس، إن ميليشيات مسلحة شنّت هجومًا عنيفًا على مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.

وأضافت الصحيفة أن "الهجوم يمثل تطورًا جديدًا للنزاع بين قبيلة المساليت والقبائل العربية لليوم الرابع على التوالي، حيث اندلع قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع في الجنينة الاثنين، وسرعان ما تحول إلى نزاع أهلي اُستخدمت فيه أسلحة ثقيلة".          

وذكرت أن "الميليشيات المسلحة هاجمت مستشفى في مدينة الجنينة ومقر وزارة الصحة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين الكوادر الطبية وانهيار النظام الصحي تمامًا".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أكثر من 90 شخصًا لقوا حتفهم في هذا الصراع القبلي حتى الأربعاء، ونقلت عن بعض أهالي الجنينة القول إن استمرار النزاع دفع آلاف الاشخاص إلى اللجوء لدولة تشاد المجاورة".