خبير في الشؤون الإفريقية: حميدتي تحول إلى أحد أكبر التجار في تاريخ السودان
أكد الدكتور السيد فليفل؛ العميد الأسبق لمعهد الدراسات الافريقية؛ أن محمد حمدان دقلو "حميدتي"؛ قائد قوات الدعم السريع كان تاجرا للجمال قبل أن يتولى قيادة التنظيم العسكري.
وقال فليفل خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "حميدتي كان تاجرا للجمال وكان لديه محل في دارفور لبيع الملابس وقال إنه رجل بسيط وهو الان لم يعد رجلا بسيطا ولكنه أصبح أحد كبار تجار السودان عبر تاريخيه".
وأضاف: "عندنا اكتشف الذهب في منطقة جبل عامر في دارفور؛ سلمه الرئيس السوداني السابق عمر البشير الجبل للتوافق مع شركات اجنبية واستخراج الذهب للإنفاق على الدعم وقام بتجنيد أضعاف القوة التي سمح له بها وأصبح يتواصل مع قادة في دول الجوار وأصبح يتحرك بالطائرة دون إذن رئيس مجلس السيادة وكان الوضع شاذا للغاية".
وتابع: "الواقع على الأرض الأن إن الجيش دخل بقواعد الاشتباك العسكري المتعارف عليها والتي يدرسها الدارسون في الكليات العسكرية وقواعد الاشتباك لا تتيح للضابط أن يصدر أمرأ بإطلاق النار إذا كان هناك مدنيين موجودين".
وواصل: "هناك مجموعات من الاخوان أقاموا إفطارا في رمضان وتحدثوا أنهم سوف يسقطون الحكومة وحميدتي انتهز هذه الفرصة وقال إن الجيش هو حليف الجماعة لأن الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة كان مسؤولا عن شؤون الضباط ولماذا اختير ورفض الثوار اللواء بن عوف؟ وقبلوا بالبرهان؟ لأن بن عوف كان من الخلايا الأساسية للإخوان ولكن البرهان كان مسؤولا عن شؤون الضباط ويعرف من رقي بشكل استثنائي".
وأوضح: "البرهان يتسم بالطيبة وحسن النية وعدم تصديق أن صديقه هذا أو ذاك يمكن أن يخون وهذه في حقيقة الأمر مع قائد عسكري هي نقطة تحسب عليه لأنه في حقيقة الامر لو بادر قبل أن يهاجم حميدتي كان الأمر ليختلف".
وأكمل: "الجيش السوداني يجري قتال مدن حاليا وقتال المدن أهل الكر والفر من أهالي الأرياف أفضل فيه من الجندي المحكوم بقواعد الاشتباك؛ ولكن حاليا هناك مجموعات من الأهالي ترشد عن أماكن تواجد الدعم وهناك رد فعل شعبي موجود حاليا".
واختتم: "الجيش يخوض معركة الصمود واستوعب الهجمات وبعد ذلك بدأ الدعم في التراجع وتنصرف القوات؛ الأوضاع مستقرة اليوم في الخرطوم حاليا والجيش السوداني لن يقيم وزنا لأي هدنة ولكن في الفعل سيكون بالسودان جيشا واحد".