الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عميد "الدراسات الأفريقية" السابق: مشروع السد الإثيوبي فشل في تحقيق أهدافه

السد الإثيوبي
السد الإثيوبي

أكد الدكتور السيد فليفل؛ العميد الأسبق لمعهد الدراسات الافريقية؛ أن القوات المسلحة السودانية قامت بردع الإثيوبيين في منطقة الفشقة بعد أن حاولوا الدخول إليها مجددا.

وقال فليفل خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "القيادة السودانية نجحت في ردع الإثيوبيين؛ هناك قوات للدعم السريع وقوات للجيش في منطقة الفشقة؛ القوات السودانية قالت إنها سوف تستعين بالقوات الموجودة في الفشقة لتعديل الأمر في الخرطوم".

وأضاف: "حمدان دقلو أراد أن تصل قوات الدعم أولا وأرادت أثيوبيا أن تدخل مكان القوات التي انسحبت وقام الطيران السوداني باصطياد الفريقين؛ قام بضرب قوات الدعم وضرب القوات الإثيوبية التي حاولت الدخول إلى المنطقة؛ الشعب السوداني فهم الاعيبة الإثيوبية وأدرك أن المصلحة المصرية والسودانية في قضية سد النهضة هي مصلحة واحدة".

وتابع: "سد النهضة الإثيوبي فاشل؛ لقد أنشأ لتوليد الكهرباء ولكنه لم يولد كهرباء حتى الأن؛ ربما بعد الملء يعمل بمستوى متدني وبعد ذلك تنخفض المياه ويتوقف الوضع؛ السد لم يولد الكهرباء ويبدو أنه لن يولد؛ مسـألة بناء السدود مسألة خبرة تتراكم".

وأوضح: "في مصر قمنا ببناء السدود في 1902 ثم 1912 ثم 1933 قبل أن نصل إلى السد العالي والأن نبني بمفردنا سدودها مثل السد الموجود في تنزانيا؛ هناك قواعد عند الملء وهي ألا تترك الوادي الذي تملأه أمام السد ملئ بالنباتات؛ النباتات أشجار ضخمة وليست نباتات عادية".

وأوضح: "كنت في منطقة عند التقاء النيل الأزرق مع النيل الأبيض؛ القوات المسلحة لديها ورشة أخشاب هناك تقوم باصطياد الأشجار الموجودة في النهر وبيعها حتى لا تسد مجرى النهر".

وواصل: "التربة في هذه المنطقة هشة وليست الأرض المصرية الصلبة؛ والشجر الموجود في المنطقة طفا ودخل إلى التوربينات وأغلب الظن أنها تحطمت وكلما تقوم بالملء من خلال الفيضان تخسر صفا من التوربينات؛ السد أصبح جدار عازل يؤثر على حصتنا من المياه".

وذكر: "السد لم يحقق الهدف منه في توليد الكهرباء؛ فيما الملء إذن؟ الأمر الثاني أنت اكتشفت أن المشروع فاشل فماذا تصنع؟ أنت في حاجة لمن يساعدك بإخلاص ليس كما فعلت الشركة الإيطالية".

واختتم: "هناك أحد المهندسين المصريين اقترح مشروعات في إثيوبيا لتوليد الكهرباء في الثلاثينيات وكان من الممكن أن تساعد على توليد الكهرباء دون الاضرار بمصر ولا كينيا؛ شمال كينيا دخل في حالة جفاف والصومال أيضا وجيبوتي أيضا وهم يريدون صناعة ذلك مع السودان ومصر".