تفاصيل جهود الوساطة المصرية الأمريكية الإمارتية السعودية لوقف حرب السودان
كشفت تقارير عن شكل الوساطة المصرية الأمريكية الإماراتية السعودية، لوقف الحرب في السودان بين الجيش السوداني بقيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المشهور بـ"حميدتي"،
ووفق موقع “سكاي نيوز عربية” فإن مصادر أمريكية قالت إن جهودا مصرية إماراتية سعودية أمريكية جارية لإطلاق وساطة في السودان، وأوضحت المصادر أن جهود الوساطة تسعى لجمع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو قائد قوت الدعم السريع في لقاء خلال أسابيع.
وخلال الأيام الأولى للقتال، عرضت القاهرة وجوبا الوساطة بين أطراف الصراع، خلال اتصال هاتفي جمع الرئيسين عبدالفتاح السيسي، والجنوب سوداني، سيلفاكير.
وتفجر العنف في البلد العربي الأفريقي في 15 أبريل حينما اشتبك الجيش وقوات الدعم السريع.
وخلال اليومين الماضيين، أجلت دول عربية وغربية رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من الخرطوم بعد أن تدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية وباتت تنذر بكارثة.
والبرهان ودقلو هما قطبا المكون العسكري في السلطة في السودان الذي أطاح بحكم الرئيس المعزول عمر البشير في 2019.
ولا تزال المعارك دائرة حول مقار سيادية في العاصمة الخرطوم منذ بدء القتال بين القوتين العسكريتين، ما يشير إلى عدم قدرة أي طرف على حسم الصراع لصالحه حتى الآن.
ولم تصمد هدن متعاقبة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في الخرطوم ومدن أخرى جراء القتال الدائر التي استخدم فيه طائرات حربية وأسلحة ثقيلة.
ووافق طرفا الصراع في السودان على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتبارًا من اليوم الثلاثاء في الوقت الذي سابقت فيه دول عربية وغربية وآسيوية الزمن لإجلاء رعاياها من البلاد.
وفق بيان الجيش السوداني فإن السعودية والولايات المتحدة توسطتا في الهدنة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن الاتفاق أولًا وقال إنه جاء بعد يومين من المفاوضات المكثفة. ولم يلتزم الجانبان بعدة اتفاقات سابقة للهدنة المؤقتة.
أكدت قوات الدعم السريع في الخرطوم موافقتها على وقف إطلاق النار اعتبارًا من منتصف الليل لتسهيل الجهود الإنسانية. وقالت "نؤكد التزامنا خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار".
من جهة أخرى، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أعمال العنف المتواصلة في السودان بين الطرفين المتحاربين "تنذر بخطر اشتعال كارثي داخل البلاد يمكن أن يمتد إلى المنطقة بالكامل وإلى خارجها"، مضيفًا خلال نقاش في مجلس الأمن الدولي أن الوضع في هذا البلد "يستمر في التدهور".