محلل سياسي يوضح الأسباب المتوقعة لمنع واشنطن التأشيرات عن الصحفيين الروس
علق يغفيني سيدروف؛ الكاتب والمحلل السياسي؛ على منع التأشيرات عن الصحفيين الروس المصاحبين للبعثة الدبلوماسية الروسية في الأمم المتحدة.
وقال سيدروف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "التبرير الوحيد الذي سمعناه من ممثل الإدارة الامريكية كان عن جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض وقال إن هناك قيم ومبادئ لعمل الصحفيين وقال إن الصحفيين الروس يمثلون البروباجندا والدعاية ولكن ذلك يتنافى تماما عما تعلنه واشنطن عن حرية التعبير".
وأضاف: "كل هذه المبادئ تم انتهاكها بشكل فظ من قبل الإدارة الامريكية التي تتصرف وكأنها الجهة المستضيفة لوزير الخارجية الروسي الذي لم يذهب إلى الولايات المتحدة ولكن إلى الأمم المتحدة لكي يرأس مجلس الأمن وحتى وزير الخارجية الروسي حصل على تأشيرة قبل أيام معدودة من سفره إلى الولايات المتحدة".
وتابع: "لا يمكن أن نسمى أو نصف الأسلوب الذي تعامل معه موظفو السفارة الامريكية في موسكو مع الصحفيين الروس إلا بالاستفزاز السافر بما يجب أن يتمسك به الدبلوماسيين والصحافة في العالم بأسره".
وأكمل: "هناك مبادئ متبعة للتعامل مع الأمم المتحدة؛ هناك خرق واضح لمبادئ الأمم المتحدة والجانب الأمريكي يتحمل كامل المسؤولية عما حدث؛ استغرب لأمر أخر ليس لتصرف الإدارة الامريكية ولكن عدم وجود رد فعل من الأمم المتحدة وليس هناك من تعليقات حتى الان على ما حدث
وأوضح: "الأمر غريب وإن دل على شيء فهو أن الأمم المتحدة أصبحت رهينة للولايات المتحدة وهي التي تقرر من يحصل على تأشيرة دخول ومن يمنح؛ الأمر غريب لأن هناك اتفاقيات وأصول للتعامل بين الأمم المتحدة والدول التي تحضر الجلسات".
وواصل: "مثل هذه التطورات كانت متوقعة لدرجة معينة لأن الولايات المتحدة مازلت تسير إلى المزيد من التصعيد وهو ما تجلى في منع الصحفيين الروس من الدخول للولايات المتحدة؛ هل يمكن التشكيك في مهنة الصحفيين؟ لا أعتقد أن هذا الامر يمكن أن يقنع أحد".
واختتم: "ربما يكون منع التأشيرات عن الصحفيين الروس مرتبط باعتقال الصحفي الأمريكي في روسيا بتهمة التجسس والأجهزة الأمنية الروسية أكدت على اعتقال الصحفي بالجرم المشهود وثبت أنه تجسس بالفعل ولا أستبعد أن تكون هذه الواقعة قد أثرت على قرار الولايات المتحدة بمنع التأشيرات عن الصحفيين الروس".