الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في ظل التقارب.. صحيفة ليبية تتوقع تعاون مصري تركي لدعم الاستقرار في ليبيا

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو

أعادت صحيفة "ليبيا أوبزيرفر" تسليط الضوء على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن أنقرة والقاهرة ستتعاونان بشكل أوثق فيما يتعلق بليبيا في خطوة أخرى في التقارب بين القوتين الإقليميتين.

 وتأتي تعليقات جاويش أوغلو في الوقت الذي يعمل فيه البلدان على إصلاح العلاقات بعد أن كانا على خلاف لمدة عشر سنوات، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ ثورة 30 ينوين 2013.

وقام جاويش أوغلو بزيارة القاهرة الشهر الماضي بينما قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة تركيا لإبداء تضامنه بعد الزلازل الهائلة التي وقعت في فبراير والتي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا ومن بين الخلافات بين البلدين كان الصراع في ليبيا.

وأكدت وكالة “بلومبرج” نقلا عن مصادر مصرية وتركية وجود إرادة قوية لدعم البلدين لأجواء الاستقرار في ليبيا.

وقال جاويش أوغلو: “سنتعاون بشكل أوثق فيما يتعلق بليبيا من الآن فصاعدا، وفي اجتماعاتنا رأينا أن وجهات نظرنا لا تختلف اختلافا كبيرا في الأساس لكننا نفكر بشكل مختلف في بعض الملفات”.

كما أكد الوزير التركي أن البلدين سيعملان على خارطة طريق لإجراء الانتخابات في ليبيا ويمكنهما العمل على تدريب وتعزيز جيش مشترك بين القوات في شرق وغرب ليبيا.

ومن جانبه، قال شكري "لدينا رغبة مشتركة مع تركيا لإجراء انتخابات في ليبيا".

لم تشهد ليبيا سوى القليل من السلام منذ الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متناحرة، وانتهت آخر معركة كبرى في الصراع في عام 2020 بوقف إطلاق النار ومع ذلك، توقفت العملية السياسية لحل الصراع منذ انهيار الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021 بسبب الخلافات حول القواعد، بما في ذلك أهلية المرشحين الرئيسيين وأدت آخر محاولة دولية كبرى لكسر الجمود، عبر منتدى سياسي عام 2020، إلى تشكيل الحكومة المؤقتة الحالية وخارطة الطريق لانتخابات ديسمبر 2021 التي أحبطتها الخلافات السياسية الداخلية.

وقال جاويش أوغلو وشكري إن البلدين سيتخذان خطوات لإعادة تعيين السفراء وعقد قمة بين الرئيسين.

وألمح شكري إلى الاتفاق على إطار زمني محدد لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا والتحضير لقمة بين الرئيسين.