الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| تطورات الأوضاع في السودان.. استمرار جهود الإجلاء وانقطاع الاتصالات وتجدد الاشتباكات بالخرطوم

استمرار جهود إجلاء
استمرار جهود إجلاء رعايا الدول الأجنبية من السودان

في اليوم العاشر من تفجر الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، تواصل العديد من الدول الأجنبية عمليات إجلاء رعاياها بحرًا وبرًا وجوًا على نحو عاجل.

كما تستمر عمليات النزوح الداخلي من قبل آلاف السودانيين من الخرطوم، باتجاه ولايات أخرى أقل توترًا.

وأعلن الجيش السوداني، نجاح عمليات إجلاء عدد من البعثات الدبلوماسية ورعايا بعض الدول من السودان.

وبحسب بيان للقوات المسلحة السودانية، اتهم الجيس، قوات الدعم السريع بعرقلة العملية عبر اعتراض البعثة الدبلوماسية القطرية، وموكب البعثة الفرنسية في الطريق إلى "وادي سيدنا".

وتابع أن البعثتين القطرية والأردنية تم إجلاؤهما عن طريق البر إلى بورتسودان، ومنها جوًا إلى وجهتيها النهائيتين.

وأشار الجيش إلى إجلاء بعثات الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، جوًا عن طريق قاعدة "وادي سيدنا" العسكرية في أم درمان.

وشدد الجيش السوداني على أنه سيجري تنفيذ بقية عمليات الإجلاء تباعًا حسب الطلبات التي تم تقديمها لبقية الدول.

استمرار جهود الإجلاء

وبدورها، أكدت الحكومة الفرنسية، اليوم الإثنين، أنه تم إجلاء 388 شخصا حتى الآن من الأراضي السودانية.

ومن جانبها، قالت الخارجية الهولندية إن طائرة عسكرية هولندية تقل أفرادا جرى إجلاؤهم أقلعت من السودان إلى الأردن في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وكانت مصر أعلنت إجلاء 436 مصريًا من السودان مساء أمي الأحد، بالتنسيق مع السلطات السودانية.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن السفارة المصرية في الخرطوم، والقنصليات في الخرطوم وبورتسودان، والمكتب القنصلي في وادي حلفا، مستمرون في التنسيق مع المواطنين المصريين لتأمين عملية إجلائهم تباعًا.

انقطاع خدمة الإنترنت

أفادت مصادر صباح اليوم الإثنين لـ شبكة سكاي نيوز عربية، بانقطاع خدمة الإنترنت بالكامل عن بعض مناطق السودان.

واتهم الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بقطع الاتصالات والإنترنت.

تجدد الاشباكات في الخرطوم

وفيما أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات صباح اليوم، جنوبي العاصمة الخرطوم، أكد الجيش السوداني أن قواته مستمرة في توسيع نطاق تأمين الخرطوم، بحسب ما نقلته سكاي نيوز عربية.

وعلى وقع تصاعد الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتعالى الأصوات الدولية والعربية الداعية إلى التهدئة ووقف التصعيد بين الطرفين.

دعوات للتهدئة

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بحثا الجانبان خلاله تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق جهود البلدين في هذا الصدد.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، إن رئيس الوزراء البريطاني نوه، خلال الاتصال، إلى "دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة في السودان".

وأعرب الجانبان، عن "القلق البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال في السودان، وهو ما يعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة، مع التطرق في هذا الصدد إلى جهود إجلاء رعايا البلدين من السودان".

كما استعرض الرئيس السيسي "الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تشجيع كافة الأطراف علي التوصل لوقف لإطلاق النار، ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني".

وأكد "ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع كافة جهود التهدئة، وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه".

ارتفاع عدد الضحايا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد الضحايا في السودان إلى 420 قتيلًا، و3700 مصاب منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الجاري.

وقالت المنظمة -في بيان- إنها غير قادرة  حاليًا على إرسال المزيد من اللوازم الجراحية الأساسية ولوازم علاج الإصابات الشديدة إلى السودان لأن المطارات "لا تزال متوقفة عن العمل والطرق غير آمنة".

وحذرت المنظمة من حدوث "زيادة سريعة" في عدد الوفيات الناجمة عن القتال بشكل مباشر أو تلك الناجمة بصورة غير مباشرة عن مشاكل صحية مثل الأمراض السارية، وأمراض الأمهات، وأمراض حديثي الولادة، وأمراض التغذية، والأمراض غير السارية، إذا استمرت الهجمات على منشآت الرعاية الصحية.

وأكدت المنظمة الأممية كذلك، أن المستشفيات بحاجة إلى "دعم عاجل" يتمثل في توفير أطقم رعاية صحية يمكن الدفع بها ونشرها، بالإضافة إلى الإمدادات اللازمة لعلاج الإصابات الشديدة ومنها الأجهزة والمعدات الجراحية.

كما أشارت إلى أن المستشفيات تحتاج إلى مستلزمات التشغيل الأساسية مثل الوقود والمياه والكهرباء.