الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبيرة بالشؤون الإفريقية: مفاوضات لمد الهدنة في السودان

أرشيفية
أرشيفية

أكدت أسماء الحسيني خبيرة الشؤون الأفريقية، أن الوضع في السودان شديد الخطورة، موضحة أن الصراع المستمر منذ تسعة أيام فتح أبواب جهنم على المنطقة بالكامل وليس على السودان فقط.

وقالت الحسيني في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "رغم الإعلان عن أكثر من هدنة لم يتم الالتزام بها وحياة ملايين البشر معرضة للخطر في السودان؛ عمليات الإجلاء الواسعة من قبل الدول لرعاياهم أرسلت رسالة سلبية بشأن القتال الدائر وكأن الشعب السوداني ترك ليواجه مصيره وحده".

وأضافت: "العمل الدولي من أجل وقف الحرب لا يتوازى مع ما يجري من استهداف للمدنيين وكل الدول الكبرى كان همها إجلاء رعاياها ولم تبذل جهودا حقيقة من أجل وقف الحرب وإيجاد ممرات أمنة للمدنيين وإرسال المساعدات الإنسانية".

وتابعت: "كل وقت يمر على هذه الحرب يفاقم المشكلات الإنسانية؛ 72% من مستشفيات الخرطوم توقفت عن العمل والوضع في السودان أصلا كان هش والأمم المتحدة كانت تقول إن 16 مليون من السودانيين كانوا على حافة الجوع وما بالنا الأن بعد كل ما حدث".

وأوضحت: "المواطنين في مناطق عديدة محرومين من المياه الصالحة للشرب والطعام والعمل جاري حاليا لمد الهدنة إلى 10 أيام أخرى وأعتقد أن العمل يجب أن يكون حثيث من أجل هذه الهدنة لإتاحة الفرصة للمدنيين من أجل الحصول على احتياجاتهم".

وأكملت: "هناك شكوك كبيرة في استثمار الهدنة من أجل التقاط الانفاس ولكن رغم الخروقات يجب أن يكون هناك ضغط حقيقي من أجل هدنة يتم الالتزام فيها بوقف إطلاق نار حقيقي لوقف نزيف الدم لأن اعداد القتلى متباينة بين ما يتم إعلانه من عدة جهات".

وواصلت: "القتال لا يدور في الخرطوم وحدها؛ صحيح هي بؤرة القتال ولكن شرق البلاد وغربها هناك مخاوف كثيرة من اتساع نطاق الحرب وانزلاق أطراف أخرى داخل أو خارج السودان إلى الحرب؛ انفتاح القتال على دول الجوار أمر صعب لأنه قد يستدعي مكونات أخرى على خط الأزمة".

واندلعت اشتباكات السبت الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.