متحدث "الحرية والتغيير" يوضح جهود القوى السياسية لوقف الحرب في السودان
أكد الدكتور خالد أصيل المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير؛ أن هناك جهود كبيرة بذلك من أجل التوفيق من الطرفين المتصارعين مشيرا إلى أن العملية السياسية السودانية جمعت كافة فئات الشعب السوداني.
وقال أصيل في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "سكاي نيوز عربية": "نستهدف أن نفتح الباب واسعا لحشد أكبر عدد ممكن من الكتل السياسية وكل من يملك الإرادة والرغبة لوقف الحرب ويرفض أي محاولات انقلابية ويؤمن بالتداول السلمي للسلطة".
وأضاف: "قرار الحرب ليس سهلا أو عبثيا حتى يتم اتخاذه هكذا؛ الحرب ليس السلاح ولكن مجتمع بكافة فئاته التي يجب أن تكون هي السند لأي مثل هكذا قرارات ولكن هذه الحرب لا يوجد لها أي سبب شعبي؛ فقط هناك حماقات ويدفع الجميع ضريبها".
وعن اجلاء الدول لرعاياها من السودان بسبب الصراع الدائر حاليا قال أصيل: "بناء العلاقات الدولية وإقناع الدول لفتح سفارات وقنصليات أمرا صعبا وتحتاج إلى بيئة فيها استقرار والأمن؛ السودان ظل يبني العلاقات لسنوات طويلة والأن نشاهد اجلاء لرعايا الدول الأجنبية".
وتابع: "بعض الدول بدأت تتحدث عن خيارات تحويل سفاراتها إلى دول أخرى وهو قرار صعب للغاية؛ ويكون هناك صعوبات أكبر حين يفكرون في إعادة هذه السفارات للخرطوم مجددا وهذه خسارة كبيرة للدولة السودانية وهذه المسألة فيها جوانب عدة؛ الدول حريصة على توفير الحماية لرعاياهم وهم يرسلون إشارات الجهات المتقاتلة حاليا أن ما يحدث حاليا قد يؤدي لمشكلات أكبر".
وأكمل: "اجلاء الرعاية قد تكون خطوة أولى نحو التفكير في قرارات أخرى؛ الولايات المتحدة حين تتخذ اقرارات أكثر صعوبة تخشى على رعاياها ولن تتخذ الولايات المتحدة أي قرارات صعبة قبل اجلاء رعاياها".
وأوضح: "الإدارة الامريكية سوف تتخذ قرارات وفقا لتطور الاحداث؛ هي قامت بتحريك بعض المعدات العسكرية وشكلت لجنة على مستوى وزارة الدفاع وهي تدرس كافة الخيارات على الطاولة والاتحاد الأوروبي يعتمد كثيرا على ما تتخذه الولايات المتحدة من قرارات".
واندلعت اشتباكات السبت الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.
وأدت الاشتباكات بين طرفي النزاع إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص بالإضافة إلى تأثر القطاع الصحي السوداني وخروج كثير من المستشفيات من الخدمة بعد انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الأدوية والإمدادات والكوادر الطبية التي لم تتمكن من الذهاب إلى المؤسسات الصحية بسبب الاشتباكات.