صحفي سوداني: بدء عمليات النزوح تجاه الحدود المصرية
أكد الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب؛ أن أصوات الاتفجارات تجددت في الخرطوم بعد أن كانت الأوضاع هادئة صباح اليوم.
وقال الطيب في مداخلة هاتفية مع قناة "سكاي نيوز عربية": "نستمع الأن لدوى الانفجارات هنا وهناك بعد أن اتسم فجر اليوم والصباح بالهدوء والاشتباكات تجددت مرة أخرى؛ الوضع في الصباح كان هادئ لالتزام الطرفين بالهدنة أو بسبب عمليات الاجلاء التي تجريها الدول لمواطنيها".
وأضاف: "طرفي النزاع يتبادلان الاتهامات بشأن إطلاق النار على البعثة الدبلوماسية الفرنسية؛ خدمة الانترنت متوقفة في بعض الشبكات وتعمل على بعض الشبكات وهو ما يؤثر على خدمات الدفع الالكتروني التي كانت متوقفة بسبب توقف البنوك".
وتابع: "العديد من المواطنين لا يملكون المال النقدي من أجل شراء احتياجاتهم وغير قادرين على سحب أموالهم بسبب تذبذب الانترنت وبعض الاحياء لازالت تعاني من انقطاع المياه منذ اليوم الأول من الاشتباكات وكذلك التيار الكهربائي".
وأوضح: "تتواصل عمليات النزوح ونشطت على صفحات التواصل بعض الناشطون الذي ينظمون حركة المواطنين من الخرطوم إلى الولايات الأخرى وخاصة إلى ولاية الجزيرة التي تعد المنفذ الوحيد لسكان شرق الخرطوم".
وأكمل: "العديد من المواطنين غادروا باتجاه طريق الشريان الشمال قاصدين الحدود المصرية من أجل العبور إلى الأراضي المصرية".
وذكر: "القيادي خالد عمر المتحدث الرسمي للعملية السياسية دعا إلى تكوين جبهة مدنية عريضة للوقوف ضد الحرب والتمكن من إطفاء صوت الرصاص؛ وعلى الصعيد الصحي أعلنت نقابة الأطباء أن 70% من مستشفيات السودان متوقفة ولازلت دعوات لطرفي النزاع من أجل توفير الممرات الأمنة للكوادر الطبية من اجل الوصول إلى المستشفيات".
واندلعت اشتباكات السبت الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.
وأدت الاشتباكات بين طرفي النزاع إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص بالإضافة إلى تأثر القطاع الصحي السوداني وخروج كثير من المستشفيات من الخدمة بعد انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الأدوية والإمدادات والكوادر الطبية التي لم تتمكن من الذهاب إلى المؤسسات الصحية بسبب الاشتباكات.
ونتيجة الاشتباكات قامت العديد من الدول العربية والأجنبية بمحاولات من أجل اجلاء رعاياها من السودان خاصة مع عدم وجود افق لتوقف الحرب.