سريلانكا تسدد قروض الصين قرودا.. والمكسيك تبيع طائرة رئاسية إلى طاجيكستان
تتجاوز 400 مليار دولار.. الأزمة الاقتصادية تدفع الدول لحلول غير تقليدية لتسديد ديونها
دفعت الأزمة الاقتصادية العالمية عدد من الدول إلى اعتماد حلول غير تقليدية لسداد الديون المترتبة عليها لصالح دول أخرى، أبرزها سيرلانكا والمكسيك.
يأتي ذلك في وقت تواجه 12 دولة ناشئة حول العالم خطر التعثر عن سداد ديونها التي تتجاوز 400 مليار دولار، بحسب ما تظهره العلامات التقليدية التي تحذر من أزمات الديون.
تشمل لائحة الدول في دائرة الخطر إثيوبيا وباكستان وغانا وكينيا وبلاروسيا ونيجيريا وتونس والإكوادور والسلفادور وأوكرانيا والأرجنتين وسيرلانكا.
وتخطط سيرلانكا في الوقت الراهن لإرسال قرود المكاك النادرة إلى بكين، في مسعى لسداد الديون المترتبة عليها لصالح الصين.
وقرود المكاك المفترض إرسالها للصين، نادرة وموجودة في سريلانكا فقط.
وطلب وفدًا صينيًا طلب من وزير الزراعة السريلانكي ماهيندا أماراويرا الحصول على القرود - بحسب صحيفة "التايمز البريطانية- في حين يمكن أن تساعد الصفقة في سداد 7 مليارات دولار تدين بها سريلانكا لبكين كجزء من خطة "الحزام والطريق" للرئيس الصيني شي جينبينغ.
ومن المقرر أن ترسل سريلانكا 100 ألف قرد إلى حدائق الحيوان في الصين، في محاولة لسداد جزء من ديونها البالغة 7 مليارات دولار.
وأجرى الوزير السريلانكي مشاورات خاصة حول القردة، وإذا ما كانت هنالك تبعات قانونية، وشكل لجنة حكومية لدراسة الطلب الصيني.
ويقدر عدد قرود المكاك في سريلانكا بأكثر من ثلاثة ملايين قرد، ويقول مسؤولون في البلاد إنها تشكل تهديدًا على المحاصيل المحلية.
وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار في أبريل الماضي، خلال أزمتها الاقتصادية التي تسببت في نقص المواد الغذائية والوقود لأشهر في كل أنحاء البلاد، حيث يمثل ما يزيد عن 14 مليار دولار من ذلك المبلغ ديونًا ثنائية مستحقة لحكومات أجنبية، 52% منها للصين.
وعلى وقع الأزمة الاقتصادية، أعلنت الرئاسة المكسيكية، بيع طائرة رئاسية من طراز بوينغ 787 إلى طاجيكستان مقابل 92 مليون دولار أمريكي، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" عربية.
وقالت الرئاسة المكسيكية - في بيان الخميس الماضي- إن هذا "المبلغ يتوافق مع التقييم الذي أجراه معهد المكسيك لإدارة وتقييم الأصول الوطنية".
وبدوره، أكد رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: "الصفقة تمت، وتلقينا بالفعل الأموال في حساب المعهد".
وأضاف أن السلطات المكسيكية نفذت عملية البيع مع لجنة للاستثمار وإدارة الممتلكات في طاجيكستان، وأعضاؤها في المكسيك ولديهم 10 أيام لاستلام الطائرة.
وتابع أوبرادور: "بعد فترة طويلة، تمكنا من بيع هذه الطائرة، كان من الصعب علينا العثور على عميل، حسنا، نحن سعداء، نحن مثل الأثرياء الجدد، الذين يشترون يختا أو طائرة كهذه، ويسعدنا فقط اليوم الذي يشترونه ويوم بيعه ".
وأردف رئيس المكسيك، أن ثمن الطائرة سيستخدم لبناء مستشفيين، كل منهما به 80 سريرا.
يشار إلى أن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يسافر في رحلات تجارية.
وكانت المكسيك اشترت الطائرة الرئاسية، خلال فترة الرئيس السابق فيليبي كالديرون، وقيل إنها لم تكن مفيدة للغاية، وتكلفة صيانتها عالية.