البرهان يدعو لخفض التصعيد: الجيش يصر على تحقيق دمج قوات الدعم السريع
جدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان تأكيده أن الجيش ينسق مع الدول الأجنبية لتسهيل إجلاء رعاياها من السودان، وسط استمرار الاشتباكات.
واتهم البرهان مجددًا قوات الدعم السريع بالبدء في الهجوم، مؤكدا أن الجيش شن هجومًا مضادًا.
دعوة للحوار في السودان
كما جدد البرهان التزام الجيش باستكمال الانتقال إلى حكومة مدنية في البلاد، داعيا إلى الحوار لإحلال السلام في السودان.
وقال البرهان في مقابلة مع قناة “العربية”، إن الخاسر الأكبر في هذه الحرب هو الشعب السوداني ونحتاج جميعًا إلى الجلوس كسودانيين وإيجاد الطريق الصحيح للخروج لاستعادة الأمل والحياة.
وأضاف: “الأوضاع المعيشية في السودان تتدهور ونحن نشارك المجتمع الدولي قلقه تجاه المواطنين السودانيين”.
وتجدر الإشارة إلى أن القتال اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان قبل أسبوع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 413 شخصًا وإصابة 3551، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية وفي وقت سابق أمس السبت.
وقال البرهان إن الجيش ينسق مع الدول للمساعدة في إجلاء الأجانب حيث تردد صدى إطلاق النار المتقطع والضربات الجوية في أنحاء الخرطوم على الرغم من وعود الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في عطلة عيد الفطر.
وتابع أن قوات الدعم السريع اتخذت المدنيين "دروعًا بشرية" من خلال تمركزها في أحياء سكنية في الخرطوم وقال إن قوات الدعم السريع هاجمت المتاجر والبنوك والمؤسسات الحكومية.
وأوضح البرهان أن الجيش سيطر حتى الآن على جميع مطارات البلاد تقريبًا باستثناء مطار الخرطوم الدولي ومطار نيالا.
دمج قوات الدعم السريع
وأردف البرهان إن محاولات دمج قوات الدعم السريع في الجيش كانت السبب وراء هذه الأزمة.
وأشار إلى أن الجيش يصر على تحقيق الاندماج، مجددًا التزام الجيش باستكمال الانتقال إلى حكومة مدنية.
وزاد البرهان، أن "الجيش يسعى إلى وقف التصعيد والحفاظ على مكاسب السودان".
في المقابل، قال قائد قوات الدعم السريع المنافس محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إنه أعاد تأكيد التزامه بوقف إطلاق النار خلال محادثة مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، مؤكدا أنه ناقش مع وزير الخارجية الفرنسي تسهيل إجلاء الأجانب.