متى ينتهي الاقتتال في السودان؟.. الجيش الوطني يجيب

فيما يبدو مؤشرًا على إطالة أمد الاقتتال الدائر في السودان بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، قال الجيش السوداني إنه يصعب تحديد مدى زمني للمعارك العسكرية التي يخوضها منذ نحو أسبوع ضد قوات الدّعم السريع، ولكنه شدد  على أنه يسعى للقضاء على التمرد في أسرع فترة ممكنة.

وتستمر الاشتباكات داخل العاصمة السودانية الخرطوم مع احتدام القتال، وتدعي قوات الدعم السريع احتلال مواقع في العاصمة الخرطوم مثل القصر الرئاسي، ولكن الجيش أكد أنه تمكن من استعادة السيطرة على غالبها.

قال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله إنه “يصعب تحديد مدى زمني معين لنهاية العملية ونسعى جاهدين للقضاء على التمرد في أسرع وقت للقضاء على معاناة شعبنا” وتابع “أخمدنا التمرد وخلصنا السودان من أكبر مشروع انتهازي في تاريخ البلاد”.

أوضح بأن المحاولات اليائسة للمتمردين بدفع المزيد من القوات المندحرة إلى الخرطوم مازالت مستمرة وتتعامل معها القوات المسلحة بالحسم اللازم.

وأمس الاول الجمعة، أعلن الطرفان موافقتهم على هدنة لمدة 72 ساعة بغرض فتح ممرات آمنة للعالقين في مواقع الاشتباكات ووصول المرضى للمستشفيات، ولكنهما لم يلتزما وتجدد القتال بصورة أعنف.

واتهم البيان قوات الدّعم السريع بالاستمرار في استهداف بعض المواقع بالقصف المدفعي وأعمال القنص، ونوه بأن مظاهر فقدان القيادة والسيطرة على المتمردين بدأت منذ اليوم الثاني للحرب.

تابع “القوات المسلحة برهنت على قابليتها الكبيرة للتعامل مع أي متغيرات تستهدف البلاد، وأن شعبنا كان في الموعد ولم يخذل جيشه، وهو يحقق حلمه في القضاء على أسوأ مظهر عسكري شاذ يمكن أن يحدث في دولة محترمة”.

أكد بان الاعتداء على السجون وإطلاق سراح النزلاء يشكل تهديدا للأمن ويوضح حالة عدم الانضباط التي وصلت لها القوات المتمردة ويطرح تساؤلات كثيرة عن الهدف من هذه الخطوة.

كان الجيش اتهم الدعم السريع باقتحام "سجن الهدى” شمال أمدرمان شمال العاصمة الخرطوم، وإطلاق سراح عدد كبير من النُزلاء ولكن الدعم السريع نفى هذا الأمر متهما الإسلاميين بترويج الأخبار الكاذبة.