الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث سياسي يوضح مصير الاتفاق الإطاري في ظل الصراع الدائر بالسودان

الرئيس نيوز

أكد الكاتب والباحث السياسي، شوقي عبد العظيم أن الشعب السوداني سعيد بإعلان الهدنة رغم خرقها مشيرا إلى أن حدة القتال انخفضت بشكل كبير.

وقال عبد العظيم في مداخلة هاتفية مع قناة "سكاي نيوز عربية": "السودانيون سعداء بالهدنة رغم خرقها في مناطق متعددة ولكن أصوات الدانات والرصاص أصبحت أقل؛ والهدنة سمحت للموطنين بالحركة داخل الأحياء والبعض ذهب إلى الأسواق من أجل الحصول على الإمدادات الغذائية".

وأضاف: "هناك كثير من المواطنين انتقلوا إلى ولايات مجاورة ويبدو أن الهدنة وفقا لما يدور ابرمت لإجلاء الرعايا الأجانب؛ وربما لو استمرت الهدنة لليوم الثاني سوف تسمح بإجلاء الإصابات وتوفير الأدوية".

وتابع: "لا يوجد من يستطيع الجزم بأن طرف يسيطر على المناطق الاستراتيجية ومداخل المدن وهناك تغير في المواقف باستمرار؛ وحتى الأن الشعور العام أنه لم يحسم أحد موقف المعركة رغم أن الجيش كان أقرب خلال الأيام الماضية بعد استخدام الطيران ونشر المزيد من الجنود على الأرض".

وأكمل: "لا يوجد طرف قد حسم المعركة ولا يوجد طرف تفوق بشكل كبير لتحقيق انتصار حاسم خلال الأيام المقبلة؛ هناك عوامل أخرى مهمة لقبول الطرفين الهدنة مثل الوضع الإنساني الداخلي الذي أصبح ضاغط على طرفي الصراع؛ كل طرف يحتاج إلى حاضنة شعبية وأنه حريص على المدنيين".

وأوضح: "هناك عامل أساسي تسبب في الموافقة على الهدنة وهو وجود الرعايا الأجانب واجلائهم من السودان والأمر الأخر مظهر الجانبين أمام المجتمع الدولي؛ وعلى سبيل المثال تسابق كل طرف على اجلاء الجنود المصريين الذين احتجزوا في احدى القواعد".

وواصل: "جزء من الهدنة حديث الطرفين عن الديموقراطية والمدنية من أجل كسب الرأي العام ولكن الهدنة لا تسمح بعودة المسار المدني؛ الديموقراطية لها فرصة كبيرة في السودان وأصبحت أساسية في خطاب قيادات الجيش وقيادات الدعم السريع وهي واحدة من مطالب الشارع ولا يخلو خطاب لأي قائد منها".

وعن موقف الاتفاق الإطاري قال عبد العظيم: "النقاش في السودان يدور حول مصير العملية السياسية والأرجح أن تكون هناك عملية سياسية جديدة وستحتوي على ملامح من العملية السابق مثل مسألة الديموقراطية وأن تكون الحكومة مدنية ولكن ثبت لدى الشعب السوداني أن الطرفين غير مؤمنين بالديموقراطية".