خبير: "الأزمة الاقتصادية" سر الصراع الدائر في السودان
أكد أسامة معين، الخبير الاقتصادي، أن الأزمة الاقتصادية في السودان هي التي تؤثر على الأوضاع السياسية، مشيرا إلى أن الخرطوم تمتلك كل ما هو مناسب لتكون واحدة من أقوى الاقتصادات في المنطقة.
وقال داو في مداخلة هاتفية مع قناة "سكاي نيوز عربية": "السودان يمتلك مساحات كبيرة صالحة للزراعة ولديهم نهري النيل والنيل الأزرق وكذلك الثروات المعدنية؛ السودان يعاني من أزمة في البنية الأساسية وليس لديهم تطور يساعد على النمو الاقتصادي".
وأضاف: "الفقر الذي يصيب أي بلد يؤدي إلى جهل وتخلف؛ الشعب السوداني مثقف ومتعلم ولكنه لم يستفد من موارده الاقتصادية؛ انفصال جنوب السودان أيضا بما يحتويه من النفط والذهب تسبب في ازمة أيضا".
وتابع: "السودان لم يقم ببناء البنية التحتية المناسبة والتي من شأنها دمج جنوب السودان بشماله؛ خطوط السكك الحديد والطيران والطرق وغيرها كان يمكن أن تقود السودان إلى ألا يكون هناك انفصال؛ في اتفاقية الانفصال لم يكن هناك أي بنود لتقاسم الثروات".
وأكمل: "السودان تحتاج حاليا إلى الاستثمار؛ السودان منحت بعض الدول العربية قطع أراضي للاستثمار ولكن حين يكون لدينا أرض تطرح مئات الأطنان من المواد الغذائية ألا يحتاج ذلك إلى الطرق والموانئ من أجل التصدير؟ يجب أن يكون هناك بنية أساسية جاهزة".
وأوضح: "إذا انتجت السودان مليون طن مانجو على سبيل المثال كيف تنقل من مناطق الزراعي إلى موانئ جديدة؟ الاستثمار في السودان لا يجب أن يكون في الأراضي الزراعية ولكن في البنية التحتية التي تساعد في اقتصاد سوداني قائم على التصدير".
وواصل: "حتى يتحسن الوضع السياسي في السودان يجب أن يتحسن الوضع الاقتصادي؛ السودان دولة مؤثرة كبيرة ويجب أن يكون للسودانيين بعد نظر؛ مصر اليوم لو استثمرت في السودان سوف تحل كثير من المشكلات ولكن كيف يحدث ذلك في غياب البنية التحتية".
واختتم: "السودان في أزمة سياسية طاحنة ويجب أن يبدأ الشعب السوداني والحكومة في جذب الاستثمار بشكل أفضل؛ عديد من الدول العربية تمتلك أراضي كبيرة في السودان ولو قامت الدول بالمساعدة في انشاء البنية الأساسية في السودان قد تتحسن الأوضاع".
