وزير خارجية جنوب السودان يوضح تأثير النزاع السوداني على بلاده

أكد دينق داو وزير خارجية جنوب السودان، أن بلاده تتابع الوضع في السودان بقلق شديد، مشيرا إلى أن النزاع يؤثر على الأوضاع في بلاده.

وقال داو في مداخلة هاتفية مع قناة "سكاي نيوز عربية": "رئيس جنوب السودان يريد أن يساعد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل الوصول إلى السلام".

وأضاف: "هناك 800 ألف مواطن سوداني في جنوب السودان وهناك حدود طولها ألفي كم وهناك مصالح اقتصادية وخطوط أنابيب نفط بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من العلاقات والروابط الاقتصادية ولذلك هناك تخوف كبير مما يحدث".

وتابع: "خلال العامين الماضيين أبرمنا اتفاقات لتكون فرصا للشعب السوداني حتى يتم الاستفادة من اتفاق السلام ولكن الان الأمور اضطربت مع الاقتتال بين قوات الدعم السريع والجيش؛ اتفاق السلام هو فرصة للسلام مع السودان وكان فرصة لأن يكون لدينا جيرة طيبة وجنوب السودان لا تريد سوى السلام".

وواصل: "منظمة الإيجاد قامت بالتوسط لاتفاقات السلام في دول عدة؛ ورئيس جنوب السودان سيلفا كبير والرؤساء الاخرين يريدون مساعدة الشعب السوداني للوصول إلى السلام؛ نحن ننتظر أن تتهيأ الظروف وعندما تهبط الطائرة في الخرطوم سوف يبدأ القادة في التواصل مع الجهات المعنية لمحاولة فعل شيء".

وعن اجلاء رعايا جنوب السودان من السودان قال داو: "لدينا سفارة في الخرطوم ولدينا مواطنون في السودان وكذلك مواطنين سودانيين في بلادنا ونريد أن نحفظ سلامة مواطنينا وطالبنا كل الأطراف بالحفاظ على حياة المواطنين وهناك في الخرطوم عدد من الجهود ونريد تسهيل تنقلات المواطنين".

وعرضت جنوب السودان ومصر؛ الأسبوع الماضي الوساطة من أجل إيقاف الصراع الدائر حاليا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع

وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير، الأحد الماضي عن استعداد البلدين للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية منوِّهين خلال اتصال هاتفي بينهما بأن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة ومؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.