الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

استقبال الأسد لوزير الخارجية السعودي خطوة جديدة للتطبيع مع دمشق

الرئيس نيوز

سلطت مجلة بوليتيكو الأمريكية الضوء على استقبال الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، فيما يعده المراقبون "أهم خطوة حتى الآن نحو إنهاء عزلة سوريا الإقليمية التي استمرت عشر سنوات، في وقت يشهد تقارب أوسع في المنطقة".

وأضافت بوليتيكو: "هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها دبلوماسي كبير من المملكة العربية السعودية إلى دمشق منذ انقطعت العلاقات في أعقاب حملة الأسد على المتظاهرين في عام 2011، والتي تصاعدت إلى حرب أهلية استمرت عشر سنوات وذكرت وسائل إعلام سعودية أن الاجتماع ناقش الخطوات اللازمة لحل سياسي للصراع السوري يحفظ هويتها العربية ويعيدها إلى "محيطها العربي" كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الأسد قال إن "سياسات المملكة المفتوحة والواقعية" أفادت المنطقة".

ولم تشر التصريحات إلى قمة الجامعة العربية التي من المقرر أن تستضيفها الرياض الشهر المقبل وناقش وزراء خارجية دول الخليج العربية ونظرائهم من مصر والعراق والأردن، الجمعة، احتمال عودة سوريا إلى الهيئة في اجتماع بالسعودية لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.


وفي أعقاب اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وبدأت العديد من دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في دعم الجماعات المتمردة التي تقاتل للإطاحة بالأسد من السلطة واستعاد الأسد، بمساعدة حليفيه الرئيسيين إيران وروسيا، السيطرة لاحقًا على جزء كبير من سوريا. وقالت السعودية في الأشهر الأخيرة إن عزله لا يجدي نفعا.

واتفق الجانبان على استئناف العلاقات الدبلوماسية وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن بن فرحان سيتوجه إلى دمشق لدعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية وبينما قامت بعض الدول، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، بإصلاح العلاقات مع دمشق، فإن دولًا أخرى مثل قطر لا تزال تعارض التطبيع وإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية في غياب حل سياسي للصراع.

وقال وزير الخارجية السوري، الذي زار السعودية والجزائر وتونس مؤخرًا، إن عودة بلاده إلى جامعة الدول العربية ستكون "شبه مستحيلة قبل تصحيح العلاقات الثنائية" ولكن ذوبان الجليد في العلاقات بين الرياض ودمشق هو جزء من اتجاه أوسع جعل المملكة العربية السعودية وإيران تتفق على إعادة العلاقات في إطار إعادة ترتيب إقليمي يهدف إلى تخفيف التوترات مع إعطاء الأولوية الاقتصادية لدول الخليج.