مفتي الجمهورية يوضح أجر صيام الستة أيام من شوال

أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية أن صيام الأيام الستة أيام  من شوال تعد بمثابة استكمال للأجر والثواب الذي يحصل عليه الإنسان بعد صيام رمضان.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "كل يوم فتوى" المذاع على قناة "صدى البلد": "الستة البيض في الحقيقة كأنها متممة للأجر والثواب الذي قصده سيدنا رسول الله بقوله من صام رمضان ثم أتبعه ستة من شوال وكأنه صام الدهر كله؛ وبحسبة يقوم بها العلماء أن الحسنة بعشرة أمثالها؛ اليوم في شهر رمضان بعشرة أيام صوم وهو ما يعني أن شهر رمضان بـ 300 يوم والأيام الستة البيض تساوي 60 يوما وهو ما يعني 360 يوما".

وأضاف: "العلماء في جمهورهم يقول يسن ويستحب للإنسان صوم الستة البيض من شوال ويمكن أن يبدأ صومها من اليوم الثاني من شوال لأن أول يوم يحرم فيها الصوم؛ ويمكن للإنسان صوم الأيام الستة طوال شهر شوال؛ ندعو الله سبحانه وتعالي أن يتقبل منا ويعيننا على ما بقي".

وتطرق مفتي الجمهورية للحديث عن الحكمة من اخراج زكاة الفطر مضيفا: "الصدقة تطفئ غضب الرب؛ ولها منزلة كبيرة والتكافل بين أبناء المجتمع تعد نموذج حضاري ونرجو أن يستمر ويتعمق ويتطور وأن نجد من الاليات التي يمكن أن نصل بها للفقراء والمحتاجين على نحو دقيق".

وتابع: "الفقير يأخذ ويعطي في نفس الوقت ويمكن أن يكون هناك تصور لزكاة الفطر بحيث يصبح المحتاج مستغنيا تماما ثم منتج فيما بعد؛ بعض فتاوى الزكاة التي تعطى للتدريب والتأهيل والتعليم؛ نحن نستثمر في العنصر البشري لتمليك الفقير والمحتاج لدفع الجهل والمرض عنه لكي يكون قويا في المجتمع؛ والاستثمار في الشخص من منطق العلم والتأهيل سوف يجعله عضوا نافعا في المجتمع".

وأكمل: "نسير في كل الاتجاهات يمكن للشخص أن يخرج الزكاة للفقراء والمحتاجين لأن بعضهم لا يعرف عنهم أحد ويمكن أيضا إنفاق جزء من الزكاة لدى المؤسسات المنضبطة الموجودة تحت لواء القانون ونحن نشجع الجمعيات التي تتعامل بشفافية لأن المذكي صحيح قام بإعطاء المسؤولية للجمعيات ولكن في الوقت نفسه يحتاج المذكي أن يعرف أين ذهبت أمواله".