هل تفرض الولايات المتحدة عقوبات على طرفي النزاع في السودان؟
أكد جويل روبين؛ الدبلوماسي الأمريكي السابق؛ أن هناك اهتمام في الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار في السودان مشيرا إلى أن بلاده تطلب من دول المنطقة مثل مصر المساعدة في تحقيق وقف إطلاق النار.
وقالت روبين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك عدد من المستويات من الاتصالات التي تقوم بها الولايات المتحدة؛ الدبلوماسيين الأمريكيين تمت مهاجمتهم وهو ما كان محل اهتمام لوزارة الخارجية وبدأت في التواصل من القادة وطلبت من دول المنطقة مثل الإمارات والسعودية ومصر استخدام تأثيرها على أطراف الصراع".
وأضاف: "هناك اهتمام بدور روسيا ومجموعة فاجنر وما يمكن أن يحققوه من هذا الموقف؛ الولايات المتحدة تستخدم كافة القنوات الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع في السودان من خلال التواصل المباشر مع الحلفاء ولدينا دبلوماسيين في السودان وهناك اهتمام كبير لتحقيق وقف إطلاق النار".
وتابع: "الأمر يصبح أكثر صعوبة والولايات المتحدة ليس لديها قوات عسكرية لاجبار الطرفين على الحوار ولكن العقوبات متاحة وهناك وسائل دبلوماسية من خلال مساعي الولايات المتحدة وهناك أدوات اقتصادية لاجبار قادة الصراع على إيقافه".
وأكمل: "هناك العديد من الأدوات وعدد من الأطراف يمكنهم الاشتراك في تحقيق وقف إطلاق النار ويمكن توقيع عقوبات مادية حال عدم الخضوع لوقف إطلاق النار".
وواصل: "هناك اعتقاد كبير بأن التفاوض ممكن؛ هناك اهتمام كبير بما يحدث يوميا وهناك بعض الصعوبات التي تعيق التفاوض ولكن لازال هناك إمكانية التفاوض من خلال تفعيل قوة وسيطرة الحكومة المدينة في السودان؛ الفكرة الأساسية هو وقف إطلاق النار ومن ثم الهدنة".
وأوضح: "يمكن اتاحة الفرصة للمدنيين بعد ذلك بالقيادة؛ هناك اعتراف أن القادة حاليا مهتمين بالاستمرار في القتال وهذه هي المشكلة الأساسية وهذا الأمر يؤثر على الكثير".
واختتم: "كان هناك ارتباط بين رفع العقوبات الامريكية واتفاقيات أبراهام؛ والولايات المتحدة لديها الإرادة السياسية لفرض عقوبات مالية لاجبار طرفي النزاع على وقف إطلاق النار وهناك دعوات لوقف اعمال العنف فورا ووقف المتمردين لتحركاتهم من أجل التفاوض وإذا تم الالتزام بالهدنة سوف يتم رفع العقوبات التي قد تفرض والعقوبات لا تتطلب تفويضا من الكونجرس وبالتالي يمكن فرض العقوبات بشكل سريع".
