الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

انهيار هدنة السودان.. والجيش: عتاد عسكري وصل من أطراف إقليمية للدعم السريع

الرئيس نيوز

لم يكد يدخل مقترح الهدنة الأمريكي لوقف إطلاق النار بين أكبر قوتين عسكريتين في السودان، الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، إلا وانهارت الهدنة، على وقع تبادل الاتهامات بشأن خرق الهُدنة المؤقتة الذي كان منتظرا بدايته مساء اليوم الثلاثاء.

كان الجيش والدعم السريع وافقا على مقترح دفع به وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح الممرات الإنسانية الآمنة والسماح للمحتجزين في مواقع الاشتباكات الوصول لمناطق أمنة.

وتجددت الاشتباكات الدامية بين القوتين في مناطق متفرقة من الخرطوم من بينها محيط قيادة الجيش وشرق النيل وأمدرمان كرري علاوة على مناطق في مدينة بحري، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران التابع للجيش كما رد الدعم السريع بإطلاق مضادات طيران.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش السوداني أنه ” تم عرض مقترح هدنة من أطراف دولية لمدة 24 ساعة للنواحي الإنسانية وافقت عليها القوات المسلحة إلا أن مليشيا التمرد لم تلتزم به ولم تتوقف مناوشاتهم لمحيط القيادة والمطار” بحسب بيان الجيش.

وأعلن بداية المرحلة الثانية فجر اليوم لعملية تأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة وصولا إلى وسط الخرطوم بالتزامن مع بقية المناطق تدريجيا.

وتحدث البيان عن وجود معلومات دقيقة بما قال إنها فصول عملية التآمر ومؤشرات قوية بتورط أطراف إقليمية ومحلية سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب، معلنًا هروب قوات الدعم السريع من مطار مروي ومحاولة القيام بأعمال سلب ونهب بالمدينة مما استدعى التعامل الحاسم بالقوات الجوية وتكبدهم لخسائر فادحة – وفقًا للبيان

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي اتهم دول لم يسمها بتوفير دعم عسكري لقوات الدّعم السريع، وهو ما نفته قوات الدّعم السريع.

ونوه البيان لاستمرار أعمال التضييق على المواطنين وحرق سوق الخرطوم بحري وترويع للمواطنين بمناطق متفرقة داخل وخارج العاصمة وعمل ارتكازات في عدة مناطق للنهب، وأشار لتصدي الجيش في الفرقة الخامسة لمحاولة اقتحام فاشلة غرب الأبيض وكبدت المليشيا المتمردة خسائر فادحة.

فيما تحدث بيان أصدرته قوات الدّعم السريع عن تضارب تصريحات قادة الجيش حيال الهدنة الإنسانية، وأشار إلى وجود مركزين للقرار داخل من أسمتهم مجموعة الانقلابيين وجماعة الهوس الديني.

وأوضح بأن الحديث بشأن مشاركة جهات دولية وإقليمية في الصراع “إدعاءات كاذبة “، مؤكدا التزامهم الصارم بالهدنة المعلنة استجابة للظروف التي يتعرض لها المدنيين ولتمكين الفرق الطبية والإنسانية من القيام بدورها.