أول تعليق من الرئيس السيسي بشأن القوات المصرية المتواجدة في السودان
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "ما يحدث في السودان شأن داخلي ولا ينبغي التدخل فيه"، مشيرا إلى أننا نأمل استعادة قواتنا من السودان في أسرع وقت.
وأضاف السيسي، خلال ترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة: "نجري اتصالات مع الأطراف في السودان لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات".
وتابع: "أجرينا اتصالات بالأمم المتحدة لبحث استعادة الهدوء في السودان"، مضيفا: "نجري اتصالات للتأكيد على أمن وسلامة القوات المصرية المتواجدة في السودان".
وأكد الرئيس السيسي: "أننا نسعى للحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان"، مؤكدا أن القوات المصرية المتواجدة في السودان للتدريب فقط".
وأردف السيسي: أن "قواتنا لم تكن موجودة في السودان لصالح طرف على حساب آخر".
وأكمل أن "مصر حريصة دائمًا من خلال سياساتها الخارجية على أن يكون موقفها متوازن ومعتدل مع قضايا المنطقة بأكملها".
موقف مصر من الأزمة في السودان
وشدد الرئيس السيسي على أن "مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لأن كل دولة لها خصوصيتها في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية"، مؤكدًا ضرورة التعاون بين الدول في إطار التنمية والبناء، بعيدًا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأكد السيسي استعداد مصر للقيام بدور الوساطة لاستعادة الهدوء بين الأطراف السودانية، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأشار إلى إجراء اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لاستعادة الهدوء والجلوس إلى مائدة الحوار مع الأشقاء في دولة السودان، سواء مع الجيش السوداني أو مع قوات الدعم السريع.
ودعا الرئيس السيسي الأطراف السودانية إلى التفاوض والجلوس إلى مائدة الحوار لحل الوضع الراهن في البلاد، مستشهدًا ببعض الدول التي تعاني حاليًا من عدم الاستقرار وغياب الأمن نتيجة رفضها للحوار ولجوئها إلى استخدام السلاح والعنف.
وواصل أن الاتصالات لا تنتهي مع الأطراف السودانية، سواء مع الجيش السوداني أو مع قوات الدعم السريع، لحقن الدماء ووقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار.
وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عٌقد مساء أمس الاثنين بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
وتناول الاجتماع مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة، وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وتضمن الاجتماع استعراض تداعيات الأحداث الجارية داخل السودان الشقيق، جراء حالة التصعيد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع بجمهورية السودان، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الفترة القادمة من نتائج وتداعيات تؤثر على أمن وسلامة المنطقة.
ووجه الرئيس السيسي -في ختام الاجتماع- التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد تحرير سيناء في 25 أبريل وعيد الفطر المبارك، معربًا عن تمنياته أن يسود الأمن والاستقرار في المنطقة.