عمرو موسى: احتمال استغلال إثيوبيا ما يجري في السودان يفاقم مشكلة السد
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن ما يجري بالسودان من تدهور شامل وشروخ في بنائه السياسي والمجتمعي والعسكري ومواجهات دموية؛ يطرح مخافة جدية على مستقبل السودان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه وأمان شعبه، ويهدد استقرار القرن الإفريقي والجنوب العربي، وكذلك أمن مصر ومصالحها الحيوية.
وأضاف موسى، في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، اليوم الاثنين، تعليقا على التطورات في السودان، أن تكامل مصر والسودان تفرضه الطبيعة وتخلق معه مصالح مشتركة، وإن أفسدته سياسات خاطئة منذ خمسينات القرن الماضي وكذا مخططات أجنبية رأت في أي تقارب قوي البناء بينهما، تهديد لمصالحها في القارة الإفريقية وجنوب العالم العربي، متابعا: "هكذا فشل التكامل".
وأكد أن دور مصر في تجنيب السودان نتائج الأحداث الجارية، يجب أن يكون أساسيا وصريحا، موضحا أن الصراحة مهمة مع إخواننا ومع غيرهم ممن نشطوا في موضوع السودان دائما أو بالذات مؤخرا.
وذكر أن بعض المصالح العربية قد تتعارض مع المصالح المصرية الأكثر عمقا في السودان، وكذلك الحال في إفريقيا، مستطردا: "هنا يتوقع من مصر وقفة صريحة وجريئة إذ أن مصالحنا الحيوية في تلك المنطقة بأسرها أصبحت مهددة وعلى المحك. احتمال استغلال إثيوبيا للوضع يفاقم مشكلة السد بالنسبة لنا".
وتوقع موسى، سياسة ديناميكية من جانب مصر للتعاطي مع التطورات الأخيرة، وجولات نشطة للدبلوماسية المصرية على مختلف مستوياتها، علنية وسرًية في المجالين العربي والإفريقي تحجز موقعا رئيسيا لمصر في مسار الأمور وتقضي على محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية حاليا.