الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

احتفالات شم النسيم.. نبروه عاصمة الفسيخ تستقبل الربيع بشهية فريدة

الرئيس نيوز

سلط تقرير لموقع فرانس 24 الضوء على شهرة مدينة نبروه بالدقهلية في مجال تصنيع وتجهيز الفسيخ والملوحة والسردين والعديد من المحلات المتخصصة في بيع الأسماك المملحة، التي يزداد عليها الطلب في شم النسيم بصفة خاصة، ويقبل المصريون على تناولها طوال الربيع، وغالبًا طوال العام كذلك.

وذكر التقرير: "الطريف هو أن مدينة نبروه غير ساحلية، فهي تقع داخل دلتا النيل، ومع ذلك تعد عاصمة الفسيخ، كما يتفاخر شريف اليماني البالغ من العمر 44 عامًا، صاحب أحد المحلات التجارية الشهيرة في المدينة".

ولا تزال أسماك المياه المالحة الشهية التي يعود تاريخ صناعتها إلى آلاف السنين، والمدفونة في الملح لأسابيع في كل مرة، عنصرًا أساسيًا في احتفال المصريين يوم الاثنين بعيد الربيع المعروف في مصر باسم شم النسيم، ولكن الفسيخ من الأطباق المشهود لها بقدر ما من القدرة على إثارة الانقسام، فالبعض يشكون من الرائحة النفاذة، وكثيرون يقبلون بسعادة غامرة على أطباق الفسيخ مع العيش المصري والبصل الأخضر.

ووفقًا لوزير الآثار السابق زاهي حواس، فإن طبق الفسيخ التقليدي يعود إلى أكثر من 4000 عام، وقد تم العثور عليه في مواقع أثرية في مصر، وقال حواس: "المصريون القدماء اعتادوا على تمليح الأسماك لإطالة صلاحيتها حتى يتمكن العمال من الاستمرار في أكلها أثناء قيامهم ببناء الأهرامات"، ولفت التقرير إلى أن صيام رمضان والأوضاع الاقتصادية لم يمنعا المصريين من الحصول على الفسيخ. 

كما سلط التقرير الضوء على عدد من المواطنين الذين يحضرون من محافظة الغربية والشرقية والمحافظات المجاورة إلى نبروه لشراء السمك المملح والفسيخ لأنه مختلف: "فليس هناك مجال لتجربة الفسيخ، فأنت بحاجة إلى الحصول عليه من مكان يوثق به".

رائحة النجاح
تعتبر الحرفة القديمة المعتمدة على تمليح الأسماك على قدر كبير من الحساسية، وإذا تم تنفيذ خطوة واحدة بطريقة خاطئة سيترتب على ذلك الكثير من الرطوبة في السمك، وعدم كفاية الملح في البرميل – وبالتالي الفسيخ السيئ الذي قد يسبب التسمم الغذائي، كما تحذر وزارة الصحة المصرية سنويًا قبل شم النسيم، والأمر كله يتعلق بكيفية تحضير الأسماك ولهذا السبب لا ينبغي شراؤها من الأسواق المفتوحة أو الباعة الجائلين، ويجب أن يكون هناك قدر كاف من الإشراف على العمال وهم يكدسون الأسماك في براميل خشبية كبيرة، ويفصلون بين كل طبقتين بطبقة سميكة من الملح الخشن.