هل يوجد خلاف حول عودة سوريا للصف العربي؟

استضافت السعودية اجتماعا لوزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وعقد الاجتماع في جدة بالسعودية في 14 أبريل 2023.

ووفقًا لصحيفة "آراب ويكلي" اللندنية، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن وزراء خارجية دول الخليج العربية ونظرائهم من مصر والعراق والأردن ناقشوا عودة سوريا المحتملة إلى الحظيرة العربية خلال اجتماع في السعودية، ويأتي هذا الإعلان وسط انحسار التوترات الإقليمية في الآونة الأخيرة، ولكن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق.

وقامت بعض الدول العربية، بما في ذلك دولتان كبيرتان في المنطقة، مصر والإمارات، ببالفعل بإصلاح العلاقات مع دمشق، على عكس عام 2011 عندما قاطع العديد من الدول الغربية والعربية دمشق في أعقاب قمع الاحتجاجات ومع ذلك، فإن التطبيع الأوسع لسوريا مع العالم العربي يظل مسألة على مستوى عالٍ من الحساسية للعديد من البلدان.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الأساس الأصلي لتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011 لا يزال قائمًا وأعلن الأردن قبل الاجتماع إن هناك جهودًا تتعلق بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد.

قُتل مئات الآلاف من الأشخاص في الحرب التي اجتذبت العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد إلى مناطق نفوذ متعددة، وكانت كل من أبوظبي وسلطنة عمان قد استقبلت الرئيس السوري بشار الأسد حيث اكتسب التطبيع زخمًا في أماكن أخرى في المنطقة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وقالت المملكة العربية السعودية التي كانت تقاوم منذ فترة طويلة التطبيع مع الأسد، بعد التقارب مع إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا، أن هناك حاجة إلى نهج جديد مع دمشق وبالفعل اتفق البلدان على إعادة فتح السفارات قريبا.

ووصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الجزائر هذا الأسبوع وفقًا للإذاعة الرسمية الجزائرية في زيارة من شأنها أن تعزز انفتاح دمشق على العالم العربي بعد عزلها لأكثر من عقد من الزمان.

وقالت الإذاعة الجزائرية ان وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف استقبل الوزير السوري ومن المنتظر أن يزور المقداد تونس العاصمة مطلع الأسبوع المقبل.