عاجل| ترقب لتداعيات الأزمة السودانية على الأسعار فى مصر.. اللحوم والحبوب أبرز السلع المرشحة للارتفاع

بين عشية وضحاها احتلت دولة السودان بؤرة اهتمام العالم، على خلفية المواجهات العسكرية المتصاعدة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، منذ صباح أمس السبت، والتى ترتب عليها توقف تام لحركة النقل والتجارة البرية والجوية والبحرية من وإلى السودان.

وفرضت التطورات المتسارعة على الأراضى السودانية، العديد من السيناريوهات المحتملة لتداعيات الأزمة الأخيرة على الناحية الاقتصادية، لاسيما مع دول الجوار وتحديدًا مصر، التى ترتبط بعلاقات اقتصادية متميزة مع الخرطوم، إذ يبلغ حجم التبادل التجارى بين القاهرة والخرطوم نحو 1.4 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 1.2مليار دولار خلال عام 2021.

ووفق تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تقدر الصادرات المصرية للسودان بنحو 929.2 مليون دولار خلال عام 2022 مقابل 826.7 مليون دولار خلال عام 2021، بزيادة بلغت قيمتها 102.4 مليون دولار، كما ارتفعت الواردات المصرية منها إلى 504.4 مليون دولار خلال عام 2022 مقابل 385.5 مليون دولار خلال عام 2021، بزيادة قدرها 118.8 مليون دولار.

تأتى لدائن ومصنوعاتها فى المرتبة الأولى بين صادرات مصر للسودان بقيمة 137.4 مليون دولار بنسبة 16.6%، يليها سكر ومصنوعات سكرية 106.8 مليون دولار بنسبة 13%، ومنتجات مطاحن وشعير ناشط ونشا حبوب بقيمة 53 مليون دولار بنسبة 6.4%، وأسمدة بقيمة 41 مليون دولار.

أما عن أبرز واردات مصر من السودان، جاءت حيوانات حية فى المرتبة الأولى بقيمة 193 مليون دولار بنسبة 57.4% من إجمالى الواردات، يليها حبوب وأثمار زيتية ونباتات طبية وعلف 70.8 مليون دولار بنسبة 21%، وقطن بقيمة 43.6 مليون دولار، ولحوم وأحشاء وأطراف صالحة للأكل بقيمة 24.2 مليون دولار.

وتشهد مصر ضغوط تضخمية متزايدة منذ أزمة الحرب فى أوكرانيا، والتى رفعت أسعار مختلف السلع الاستراتيجية فى صدارتها القمح والأعلاف والذرة نظرًا لاعتمادها على الاستيراد من روسيا وأوكرانيا، حيث قفز معدل التضخم مؤخرًا إلى 32.7% في مارس على أساس سنوي وهو أعلى مستوى منذ التعويم الأول لسعر صرف الجنية المصرى.