هل تستطيع قوات الدعم السريع مواجهة الجيش السوداني؟ خبيرة بالشؤون الأفريقية توضح
أكدت الدكتورة أماني الطويل؛ رئيس وحدة الدراسات الافريقية بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية؛ أن قوات الدعم السريع في السودان استحدثت خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وقالت الطويل في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "القوات كان منوط بها في الأساس محاولة حسم الصراع العسكري في دارفور وكان يطلق عليهم اسم الجنجويد؛ وعام 2013 أدخل البشير القوات إلى الخرطوم والحقها بالمخابرات".
وأضاف: "لاحقا صدر قرار بإلحاق قوات الدعم السريع بالقوات المسلحة السودانية؛ قوات الدعم السريع كان يقودها موسى هلال وهو عم السيد محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع حاليا وبعد الخلاف بين البشير وهلال سجن هلال وتولى دقلو قيادة القوات".
وتابعت: "بعد الثورة تحالف دقلو مع القوات المسلحة وتدخل لفض اعتصامات ويشار إليه بأنه مسؤول عن قمع وانتهاكات وأصبح طرفا كأحد أطراف المكون العسكري فيما يعرف بالوثيقة الدستورية التي وقعت عام 2019 وأصبح ريس المجلس السيادي من المكون العسكري هو الفريق البرهان وتولى دقلو منصب نائب رئيس المجلس".
وأوضحت: "دقلو يسيطر على مناطق جبل مرة وتحتوي على مناجم الذهب ويمتلك شركات؛ ومؤخرا علمت أنه يشتري بنهم كل العقارات في الخرطوم وقام بعمل إعادة تموضع عسكري داخل الخرطوم؛ ومع تصاعد الخلافات السياسية أصبح تموضعه في الخرطوم عالي وأصبح يدير سيارات مسلحة وهو ما تسبب في حساسية شديدة بين صفوف القوات المسلحة السودانية".
وأكملت: "قوات الدعم السريع اقتربت حاليا من القوة السياسية الدافعة للتحول الديموقراطي وحاليا يريد تنفيذ الاتفاق الاطاري الموقع سابقا".
وواصلت: "قوات الدعم السريع تصل إلى 100 ألف عنصر وخاضت معارك في اليمن وليبيا وتمتلك موارد اقتصادية وحاضنة سياسية وكل هذه الأمور تجعلها ذات وزن كبير وأيضا الأداء السياسي للسيد عبد الفتاح البرهان فيما يخص بتسليم السلطة للمدنيين".
واختتم: "الصراع الراهن يتم النظر عليه من السودان على أنه انقلاب من جانب الجبهة القومية الإسلامية التي قامت بعمل تجييش والمسألة وصلت لحالة الاشتباك لأن القوى الإسلامية داخل السودان لها مصالح والاتفاق الاطار ينسف مصالحها ووزنها السياسي".