الجامعة العربية توضح تحركاتها لوقف التصعيد العسكري في السودان
أكد السفير حسام زكي؛ الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تتابع الأوضاع في السودان من خلال الإعلام مشيرا إلى أن الحرب مشتعلة والوصول للقيادات في السودان ليس سهلا.
وقال زكي في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوصول للقيادات المعنية أمر ليس سهلا ولذلك فضلنا أن تكون المناشدات الصادرة عن الجامعة تصب في اتجاه وقف التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة عن هذا التصعيد الذي يهدد استقرار السودان ووحدته واتساع دائرة المواجهات المسلحة مما يجعلنا ندخل في مرحلة غير محبذة على الإطلاق".
وأضاف: "أي مشكلة سبق وكانت موجودة ولازالت موجودة على الطاولة يمكن أن يتم التوصل إلى حلول لها من خلال الحوار وليس من خلال الاحتكام للسلاح لأن اللجوء للسلاح يدفع الدول إلى أثمان باهظة".
وتابع: "الامل كان دائما قائما أن يتحكم العقل في الوضع وألا يصل الوضع إلى هذا المستوى من العنف؛ نتحدث هنا عن قوات مسلحة بعتاد ضخم وقوات لديها تسليح كبير وبالتالي الصدام سيكون مكلف على مستوى البشر والحجر ووحدة البلد".
وأوضح: "الأمل كان معقودا على التعقل ولكن لم يحدث وللأسف الشديد وجدنا التطورات منذ بداية اليوم ولازالت المناشدات من جانبنا هي اعلاء مصلحة السودان؛ والمصالح العليا للبلد تكمن في وحدته ووحدة أراضيه ونشجع على هذا ونرغب في أن نرى القيادات تعمل في هذا الأمر وتوقف دائرة التصعيد".
وواصل: "إذا لم يكن هناك حديث عن أفق سياسي سيكون الحديث عن الاحتكام للسلاح؛ ولا يوجد وسائل أو مسارات أخرى؟ اللجوء للمسار السياسي هنا هو الأفضل للجميع حتى تحقن الدماء؛ نأخذ الأمور خطوة بخطوة ولا يجب الإسراع في الحديث عن استكمال المسار السياسي ونحن الان في مرحلة مواجهات مسلحة ولابد من وقف ذلك قبل الحديث عن أي مسارات سياسية".
أكمل: "الأمر لا يؤخذ بشكل جزئي ولكن بشكل متكامل ونحن الأن في مرحلة تتطلب التركيز على وقف التصعيد والنزول بمستوى التوتر إلى مستوى يعود إلى الوضع الذي كان قائما قبل اليوم".
واختتم: "الكل مع الأسف يقف متفرجا في الوضع الحالي؛ السلاح حين يتكلم الكل يصمت لفترة قبل أن يسترجع قدرته على العمل والاتصال؛ الجامعة العربية والأمين العام عرضنا من خلال بيان وصل للجميع تدخلنا للمساعدة وإذا كان هذا الأمر مقبولا فنحن مستعدون للقيام بذلك وسوف يكون هناك اجتماع لمجلس الجامعة نأمل أن يكون غدا لبحث الوضع الحالي".
