عاجل| مخاوف من اقتراب التعويم.. تداولات سهم التجاري الدولي تثير الشكوك حول وضع الجنيه
أثار التداول على سهم البنك التجاري الدولي الأيام الماضية مع تراجع قيمة تداوله ببورصة لندن الكثير من الشكوك حول اقتراب التعويم.
وبحسب تقارير دولية، يتم تداول شهادات الإيداع الخاصة بالبنك التجاري الدولي في بورصة لندن بخصم 31%، مقارنة بسعر سهمه في القاهرة، وهو أكبر فارق منذ أغسطس 2016. "هذا يعكس التوقعات بأن مصر ستسمح لعملتها بالتراجع مرة أخرى"، وفقًا لحسن مالك، المحلل الاستراتيجي في "تيليمر" في دبي.
محليا شهدت التداولات على السهم في نهاية جلسة الخميس الماضى عمليات تداول مرتفعة حيث قفز السهم ما يقرب من 15%.
وأصدرت البورصة المصرية بيانا توضح فيه أنها لا تتدخل إدارة البورصة مطلقا في تسعير الأوراق المالية بجلسة المزاد ولا تتدخل في أوامر البيع والشراء، كما لا تتدخل في توجيه قوى العرض والطلب، ودورها يقتصر على التأكد من أن أوامر البيع والشراء تتفق مع التشريعات الحاكمة لهذا الأمر.
ووفقا لبيانات التداول كالتالي:
صافي تعامل المؤسسات الأجنبية (شراء): 98،059،806 جنيه مصري
صافي تعامل المؤسسات العربية (بيع): 71،662،500 جنيه مصري.
صافي تعامل المؤسسات المصرية (بيع): 9،957،110 جنيه مصري
صافي تعامل الأفراد العرب (بيع): 4،680،000 جنيه مصري.
صافي تعامل الأفراد المصريين (بيع): 11،760،197 جنيه مصري
عدد العمليات المنفذة للمؤسسات الأجنبية: 17 عملية.
ومن جانبه، حذر د. مدحت نافع الخبير الاقتصادي تحركات التجاري الدولي في البورصة المصرية وشهادات الإيداع تعيد إلى الأذهان التحايل لخروج الدولار ولو بتكلفة مرتفعة بقيمة ٤٨ جنيها في بعض الأقوال وهذا ما كان يحدث قبل التعويم الأول في ٢٠١٦.
وقال الخبير الاقتصادي إنه يتم شراء السهم محليًا مما تسبب في ارتفاعه الكبير رغم تراجع سائر السوق ثم يتم تحويل السهم لشهادات إيداع دولية لبيعه في الخارج بالدولار، وبسعر صرف مختلف عن السعر المحلي مما ينعكس على سعر السهم المقارن في الخارج فضلًا عن أن رغبة الخروج بأي ثمن لدى البعض تدفع شهادات الإيداع أكثر وأكثر نحو القاع.
وتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار حتي العام المالي ٢٠٢٧/٢٨ مسجلا 39.6 جنيها.
في المقابل يرى د. خالد شافعي الخبير الاقتصادي أنه لا يوجد مبرر للتعويم حيث إن البنك المركزي لا يدعم سعر الصرف في الوقت الحالي.