الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث يوضح أسباب زيارة وزير الدفاع الصيني إلى روسيا

وزير الدفاع الصيني
وزير الدفاع الصيني

استبعد الدكتور سمير أيوب، المتخصص في الشأن الروسي وجود علاقة بين تطبيق الاستدعاء الإلكتروني للمجندين في الجيش الروسي واستنفار اسطول روسيا في المحيط الهادئ.

وقال أيوب في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لا أعتقد أن هناك رابط بين توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاستدعاء الالكتروني للمجندين ومسألة الاستنفار للأسطول الروسي في المحيط الهادي".

وأضاف: "مسألة استدعاء المجندين الكترونيا كانت مقررة منذ أسبوعين وتوقيع الرئيس على القرار يمكن الجيش الروسي من استدعاء كل من يخضع للخدمة العسكرية؛ في السابق كان يمكن للمستدعى أن يتهرب من تلقي الرسالة بأن لا يتسلمها بيده وبالتالي لا يخضع لأي عقوبة".

وتابع: "الاستدعاء يتم من خلال برنامج الكتروني للخدمات العامة ويعتبر مصدر رسمي للمعلومات ويصبح أي شخص يتلقى البيان الكترونيا مسؤول وكأنه تلقاه باليد وهذا الموضوع سوف يسهل عملية الاستدعاء ويمنع تهرب بعض الأشخاص من الخدمة".

وعن رفع حالة الاستعداد للأسطول الروسي في المحيط الهادي قال أيوب: "يبدو أن روسيا الان تشعر بأخطار؛ هناك عملية عسكرية في أوكرانيا وفي المحيط الهادئ الأمور ليست على أفضل حال وهناك تخوف روسي من أن تقوم اليابان بتحرك عسكري في جزر الكوريل وأيضا الاحداث حول كوريا الشمالية والوجود العسكري المتصاعد لأمريكا وكل هذه الأمور مترابطة مع بعضها".

وأشار أيوب إلى أن زيارة وزير الدفاع الصيني إلى روسيا يعد نوع من التنسيق بين البلدين مضيفا: "هناك تخوف صيني روسي مشترك من السياسة الأمريكية؛ حلف الناتو موجود على حدود روسيا وحلف أكوس الذي اسسته الولايات المتحدة أيضا يهدد الصين وهو ما يجعل الطرفين في أمس الحاجة للتنسيق وتبادل الخبرات العسكرية؛ لأنه في حال تم الاستفراد بكل دولة على حدة يمكن للولايات المتحدة أن تنجح في احتواء الطرفين سريعا".

وواصل: "في حال وحدة الصين وروسيا وتنسيق المواقف يمكن وقف الهيمنة الأمريكية في شرق أسيا وفي جوار روسيا؛ يبدو أن الأمور الان ليست على أفضل حال وهناك تخوف من أي انفجار عسكري أو أي تصعيد".

واختتم: "فنلندا أتت بالمشاكل لنفسها بعد أن انضمت لحلف الناتو؛ العلاقات بين روسيا وفنلندا كانت جيدة طوال 70 عاما والحدود كانت جيدة بين البلدين وكأنها بقيت جمهورية سوفيتية سابقة أما الان بعد أن انضمت إلى حلف الناتو أصبحت دولة معادية لروسيا".