الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بمشاركة مصرية.. ننشر أهم ملفات قمة جدة وفرص إعادة سوريا لمحيطها العربي

الرئيس نيوز

حالة من الحراك تشهدها المنطقة العربية، بالتزامن مع وتيرة متسارعة للأحداث على الساحة العالمية، منذ أن قررت روسيا شن عملية عسكرية على جارتها الشمالية أوكرانيا، فبراير 2022، مما تسبب في أزمة عالمية غير مسبوقة في إمدادات الطاقة وسلاسل الغذاء. 

فبينما عقد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد اجتماعًا مهمًا مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في الرياض أمس الأربعاء، يبدو أن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بحضور مصر والأردن والعراق، المقرر له جدًا الجمعة، سيتخذ قرارًا بإعادة سوريا إلى حضنها العربي، بعد قطيعة وصلت نحو عقد من الزمن.

وتحدثت تقارير صحفية، نشرها موقع “الشرق الأوسط” أن اجتماع جدة سيشهد صدور القرار الحاسم بشأن الموقف من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضورها القمة العربية المقرر عقدها في الرياض الشهر المقبل.  ووفق مصدر دبلوماسي عربي، تحدث للصحيفة فإن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية لا يزال محل إنضاج، وأن هناك أجواء وصفها بالإيجابية تسود المشاورات الجارية حاليًا بين عدة عواصم عربية فاعلة.

وتتحفظ قطر على إعادة سوريا للجامعة العربية؛ وتقول إن أسباب تجميد مقعدها في الجامعة العربية لا يزال قائمًا، وأنه لم يحدث أي تطور لافت لإعادتها، فيما تقول الأطراف التي تدعو لإعادة سوريا إلى مقعدها وبينها مصر والإمارات والجزائر وتونس، إنه يجب دعم سوريا وإعادتها إلى محيطها العربي، لوقف الهيمنة الإيرانية والتركية عليها.   

حراك في المنطقة

ويتمثل الحراك في المنطقة مصالحات عربية عربية، وعربية إقليمية، فبينما أنهت الغريمتان التقليديتان، المملكة السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، قطيعة دبلوماسية اقترتب على عقد من الزمان، وذلك برعاية صينية، اقترتب مصر وتركيا من إعادة تطبيع العلاقات بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين؛ على خلفية دعم تركيا تنظيم الإخوان، واستضافت قيادات من التنظيم الإرهابي، هاربين من أحكام قضائية بتهم إرهاب وعنف، فضلًا عن السماح ببث فضائيات تحرض على الدولة المصرية، قبل أن تقرر لاحقًا إغلاقها. 

أما المصالحة العربية فتتمثل، في إعادة دمج سوريا في محيطها العربي بعد قطيعة عربية لها على خلفية أحداث العنف التي شهدتها الدولة السورية حينما خرج السوريون للمطالبة بإصلاحات سياسية، قبل أن يتحول الحراك الشعبي إلى حرب أهلية أجج نيرانها دول عربية، وتحديدًا خليجية، ودول أقليمية بينها إيران وتركيا، عبر دعم الجماعات المسلحة وإمدادها بالمال والسلاح وتسهيل حرك دخولهم وخروجهم.

كما تقترب سوريا وتركيا من مصالحة بعد أن لعبت الأخيرة دورًا سلبيًا تجاه جارتها السورية، وتحتل حاليًا مساحات واسعة من شمال وشمال شرق سوريا، إلى جانب دعم جماعات إرهابية بينها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقًا)، التي تسيطر حاليًا على إدلب. وقد تفضي المصالحة السورية التركية إلى إنهاء ذلك الاحتلال ووقف دعم تلك التنظيمات، وبالتالي عودة الدولة السورية إلى تلك المناطق.

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد زار الأربعاء مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عند بداية النزاع في سوريا، وفق ما أورته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقبيل زيارة المقداد، تم الإعلان عن اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافةً إلى مصر والأردن والعراق، الجمعة، في جدة، للبحث في عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وكان وزراء الخارجية العرب قد علقوا عضوية سوريا في الجامعة بأغلبية 18 دولة، إثر اجتماع طارئ بالقاهرة في نوفمبر 2011 بعد نحو 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

وفي الشهرين الماضيين، زار الرئيس السوري بشار الأسد سلطنة عمان والإمارات. وفي 3 أبريل الحالي، ذكرت الرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعيد، أعطى تعليمات لوزير الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق. فيما أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق عام 2018.

مشاركة مصر

وخلال وقت سابق، قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مساء الخميس، إن الوزير سامح شكري سيشارك غدًا الجمعة في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والمقرر عقده في جده. 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الاجتماع يأتي في إطار التشاور والتنسيق بين الدول المشاركة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، ودفع سبل العمل الجماعي للتعامل مع الأزمات التي تواجه المنطقة، حرصًا على تحقيق المصالح العربية المشتركة وتطلعات شعوب الدول العربية الشقيقة فى مواجهة التحديات.